التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:37 ص , بتوقيت القاهرة

ثلاثة أسباب وضعت الإمارات بقوة على الساحة الإقليمية

يبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة، صارت أكثر نشاطا وقوة على المستويين الدولي والإقليمي في الآونة الأخيرة، إذا ما قورنت بما كانت عليه خلال العقود الأربعة الماضية، منذ تأسيسها في 1971، بحسب ما ذكرت صحيفة "جولف نيوز" في تقرير لها حول الأسباب التي أدت إلى ظهور دولة الإمارات، إحدى القوى الدولية الصاعدة بقوة في منطقة الشرق الأوسط.


وأضافت الصحيفة - الناطقة باللغة الإنجليزية - أن الأولوية لدى الدولة الخليجية خلال المرحلة المقبلة سوف ترتكز على توسيع الدور الإقليمي للدولة الخليجية، ودعم الجانب العسكري، إضافة إلى مواصلة النمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي دفع البعض نحو التساؤل حول ما هية الدور الذي قد تلعبه الدولة الخليجية على المستوى الإقليمي.


ثلاثة أسباب رئيسية دفعت الحكومة الإماراتية للقيام بدور إقليمي بارز، ربما سيدفعها لتصبح إحدى القوى الدولية الرئيسية داخل منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، بحسب الصحيفة.


دعم مصر:


الأحداث التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة كانت سببا رئيسيا لانغماس الدولة الخليجية في دور إقليمي، حيث قامت الإمارات بدور بارز لدعم مصر سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من السلطة في يوليو 2013. فقد كانت الإمارات تؤمن أن استقرار مصر كإحدى أهم القوى الإقليمية في المنطقة يعد أمرا ضروريا من أجل استقرار المنطقة ككل.


محاربة داعش:


تقول "جولف نيوز" إن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يعد أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الدولة الخليجية نحو توسيع دورها على المستوى الإقليمي، خاصة وأن التنظيم صار يمثل تهديدا صارخا لكافة الدول بالمنطقة، حيث قررت السلطات الإماراتية المشاركة في التحالف الدولي للقضاء على "داعش"، والذي تقوده الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي لفت الانتباه بصورة كبيرة للصعود الإماراتي كقوى إقليمية جديدة بالشرق الأوسط.


مجابهة الإسلام السياسي:


كانت صعود التيارات الإسلامية على رأس السلطة في العديد من دول المنطقة أعقاب ثورات الربيع العربي، بمثابة التهديد الذي قد يقوض استقرار المنطقة ككل، وهو الأمر الذي قررت السلطات الخليجية التصدي له بصورة كبيرة، ولعل القائمة السوداء التي اعلنتها الإمارات نوفمبر الماضي، دليلا دامغا على أن الإمارات لا تجابه فقط من يحملون السلاح، ولكن الأفكار التي يتم ترويجها بهدف زيادة التطرف.