حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن تصاعد العنف بدير الزور السورية يهدد حياة 93 ألف مدني من بينهم 40 ألف طفل..لافتة إلى أن الأطفال الّذين يسكنون في مدينة دير الزّور المحاصرة تعرضوا لهجوم شّديد خلال الأسبوع الماضي.

وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف - فى بيان وزعه مكتبها الإقليمى في عمان اليوم الاثنين - إن هؤلاء انقطعت عنهم المساعدات الإنسانيّة بشكل اعتيادي لأكثر من عامين، وتفيد التقارير بأن القصف العشوائي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وأجبر آخرين على البقاء في منازلهم، وكذلك ارتفعت أسعار المواد الغذائيّة فوصلت إلى مستوى خمسة إلى عشرة أضعاف ما هي عليه في العاصمة دمشق".

ونوه بأن العائلات تضطر إلى إحضار المياه غير الصالحة للشرب من نهر الفرات بسبب نقص المياه؛ ما يعرض الأطفال إلى مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، كما يهدد الحصار بتفاقم الوضع الغذائي السيء للأطفال، والمتردي أصلاً.

وأكد دعوة اليونيسف جميع أطراف النّزاع في سوريا لرفع الحصار عن كل الأماكن وإتاحة الوصول غير المشروط ودون عوائق إلى أطفال دير الزّور والمناطق الخمسة عشرة الأخرى المحاصرة في جميع أنحاء البلاد.

وشدد على أنه لا شيء يبرر استخدام الحصار ومعاناة الأطفال التي لا يمكن وصفها..مضيفا" لقد دفع أطفال سوريا حتّى الآن ثمناً باهظاً جدا لحرب ليست من صنعهم".