تركيا الإسلامية، الدولة التي يسعى رئيسها، رجب طيب أردوغان ليكون سلطانها الحالم باستعادة أمجاد أجداده العثمانيين، ويصبح خليفة للمسلمين، تتبع وزارة الداخلية هناك أساليب للتعامل تتنافى مع السعي التركي لأسلمة الدولة.

انزعي هذا الحجاب

مظاهرة حاشدة في مدينة أضنة التركية، بمناسبة المولد النبوي الذي يحتفل به الأتراك في شهر إبريل من كل عام، يحضرها حشود كبيرة، شرطية تركيا تحاول منع البعض من التقدم، لكن في عصر التكنولوجيا والانترنت، لن يختفي الأمر كثيرا، إذ حاولت تلك الشرطية نزع حجاب إحدى المشاركات، لكن المحجبة حاولت التمسك به، حتى صرخت الشرطية التركية في وجهها قائلة "انزعي هذا الحجاب"، ما دفع المرأة للتمتمة ببعض العبارات، بحسب صحيفة "زمان" التركية اليوم الأحد.

غاز الفلفل

لم تكن حادثة إجبار المرأة المسلمة على نزع حجابها في الدولة المسلمة هي الأولى في تلك التظاهرة تحديدا، بل أقدم رجل آخر من شرطة أردوغان على إلقاء غاز الفلفل في عين سيدة محجبة من مسافة قريبة للغاية منها، كما استخدمت الشرطة التركية عدة أساليب لتفريق المتظاهرين، منها قوات مكافحة الشغب، وكل هذا بحجة عدم وجود تصريح للتظاهرة.

الناشطون يفضحون شرطة أردوغان

انتشر على الانترنت ومواقع التواصل مقاطع مصورة للعنف المفرط من الشرطة التركية تجاه المتظاهرين، بين استخدام خراطيم للمياه، واستخدام غاز الفلفل، واجبار النساء على نزع الحجاب، ما أدى إلى عاصفة على مواقع التواصل التركية وتوجيه أسهم النقد للحكومة التركية.

التظاهرة لم تسع إلا لـ200 فردا فقط، في ميدان أتاتورك في العاصمة التركية أنقرة، واضطر المتظاهرون إلى الفرار في الشوارع التركية الجانبية هربا من بطش الشرطة التركية، التي استخدمت كافة أنواع تفريق المتظاهرين.

اعتقال المحجبات

لم يشفع ارتداء النساء للحجاب أو التظاهر السلمي لهن، إذ أقدمت الشرطة على اعتقال نحو 50 شخصا، بينهم محجبات، وأصيب عدد آخر ببعض حالات الاختناق، وتم نقلهم إلى بعض المستشفيات القريبة.