استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن مساء اليوم الاثنين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وعقب اللقاء بدأت جلسة مباحثات موسعة بين الوفدين العراقي والأمريكي برئاسة ترامب والعبادي.
ورحب الرئيس الأمريكي بالعبادي في البيت الأبيض، مؤكداً استمرار الدعم الأمريكي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة الدولية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
وأكد بيان مشترك عقب المباحثات التزام الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الأمريكية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال الرئيس ترامب إن استضافة رئيس الوزراء العبادي في البيت الأبيض ضمن أوائل رؤساء العالم يأتي تقديرا لدور العراق ودعماً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الأمريكي والعراقي ولأهمية العلاقة بين حكومتي البلدين.
ويضم الوفد العراقي برئاسة العبادي وزراء الخارجية إبراهيم الجعفري والدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والاعمار والاسكان آن نافع أوسي. 

وأشار البيان المشترك العراقي- الأمريكي إلى أن رئيس الوزراء العبادي والرئيس الأمريكي ترامب أشادا بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل من قبضة التنظيم.
وأضاف: أنه بالرغم من شراسة العدو، إلا أننا واثقون من هزيمته.. وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تحقيق الانتصارات في حربها ضد داعش اتفق الرئيسان على ان تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى.
وتابع: أنه بالتعاون مع شركائنا الـ68 من الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض لداعش، ستواصل الولايات المتحدة توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية وتصل قابلياتها إلى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة، فالشراكة الأمنية بين العراق الولايات المتحدة تمثل ركيزة مهمة لدعم الامن في كلا البلدين.
وقال: إنه لا يمكن دحر الإرهاب بشكل كامل بالانتصار عسكريا فقط، واتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي المشترك.. مشيرا إلى أن المسؤولين في البلدين سيبحثان خلال الأشهر المقبلة الخطوات الواجب اتخاذها لتوطيد الأواصر الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوسيع آفاق التعاون في قطاع الطاقة، والسعي لخلق فرص جديدة وتعزيز التعاون في قطاع التعليم والثقافة.