التوقيت الثلاثاء، 19 مارس 2024
التوقيت 12:03 م , بتوقيت القاهرة

تأسيس شركة نهضة مصر العالمية للدواء لاستهداف سوق الدواء الأفريقي

قال المهندس سهل الدمراوي عضو جمعية رجال الأعمال والغرف التجارية، أنه تم توسيع مبادرة "هيا نعمل" لتضم قطاع الأدوية بجانب قطاع العقارات والمقاولات، موضحا أنه تم تأسيس شركة عالمية لتعمل علي تفعيل المبادرة.


وأضاف الدمراوي أنه يمكن تعميم المبادرة لتضم قطاعات أخرى مثل السياحة والصناعات الغذائية، وباقي مختلف القطاعات الاقتصادية بالسوق المصري.


ولفت النظر إلى أن مبادرة هيا نعمل في قطاع المقاولات حققت نجاحا ملموسا وبدا عدد من الشركات في التفاعل معها، مما دفعه لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل قطاع الأدوية والصحة.


وأوضح  أن السوق الأفريقى للدواء يقدر بنحو 100 مليار دولار، نصيب مصر منه لا تتجاوز 0.06 % وهو رقم ضئيل  للغاية رغم انه السوق الأقرب الينا مقارنة بباقى دول العالم بالإضافة إلى أن هذا الرقم بخلاف سوق الأدوية فى الدول العربية وكازاحستان ورومانيا ودول الكوميسا التى يمكن تصدير الأدوية المصرية لها.


وقال الدمراوي، أن الغرض من إنشاء شركة النهضة العالمية للأدوية هو تكوين شركة عالمية تضم العديد من شركات الأدوية ومصانع الأدوية ومصانع جميع المواد الداخله فى صناعة الدواء بكافة أنواعه سواء كان بشري أو بيطري أو تجميل أو مكملات غذائية و المكاتب العلمية فى هذا المجال، وكذلك مواد التعبئة والتغليف والطباعة و البنوك الوطنية والإستثمارية ومكاتب التمثيل التجارى التابعة لوزارة الخارجية وشركات التأمين وشركات النقل والشحن .


وأشار إلي أنه يمكن أن يتم المشاركة فى جميع مناقصات توريد الأدوية بأنواعها """للدول العربية والأفريقية بمساعدة البنوك فى توفير خطابات الضمان ، وتكوين مكتب علمى على أعلى مستوى يضم خبراء التسجيل والتصدير لهذه الأدوية ويضم نخبه من أصحاب الشركات ، وبذلك يتم تشجيع عملية التصدير للأدوية والتى بلغت قيمتها فى حدود 100 مليار دولار للدول الأفريقية فقط والحصول على نسبه مناسبة .


وأشار إلي أن المهمة الرئيسية للمكتب العلمى هى تجميع مستحضرات الشركات المساهمه فى الشركة الرئيسية وعمل اللازم نحو تسجيلها بهذه الدول وتحديد كيفية الإجراءات اللازمة لذلك وكذلك تبسيط طريقة عمل الشركات بحيث تعمل كمنفصله فى التفاصيل ومنفصله فى المجمل مع الشركة الأم، بالاضافة الي أنه ستكون أمكانيات هذه الشركة فى محصله مجموع إمكانيات جميع الشركات والمصانع فى عدد ونوعيه المستحضرات والخبرات .


وستعمل علي فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصرى من الأدوية البشرية والبيطرية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية وإستغلال الطاقة العاملة للأنتاج بالمصانع المصرية الموجودة فعلاً، كما سيتم الدخول فى المناقصات العامة للمشروعات بهذه الدول، مع استقطاب الشركات المصرية والخبراء المصريين العاملين بهذه الدول.


وشدد على أن الهدف الأساسي للشركة الحصول على مشروعات للشركات المساهمه بها بأسعار مناسبة و فائض ربح مناسب مما يعد بالنفع على المساهمين وكذلك الدراسة بالإضافة الى تنشيط الصناعة للمواد المستخدمة فى التشييد وكذلك التصدير وتوفير النقد الاجنبى بالدولة .


وأشار الي أن العوامل المعرقلة للتصدير تتمثل في:التسعيرة المنخفضة لاسعار الادوية فى مصر تنعكس سلباً على التصدير حيث يتولد الشك فى جودتها مقارنة بالمثيل من دول أخرى حتى بعد الزيارة الاخيرة مازالت الاسعار منخفضة فتجد أصناف لا يتجاوز سعرها نصف دولار وأحياناً أقل، بالإضافة أن متطلبات التسجيل فى معظم الدول العربية والافريقية ذات الشأن تتطلب ملفات CDT  الامر الذى يمثل تكلفة باهظة على الشركات متوسطة وصغيرة الحجم مما يستلزم معه إنشاء شركة مساهمة تشارك فيها مثل هذه الشركات وتتولى التصدير.


كل هذه المعوقات التى تلافيها دولة مثل الهند قد جعل صادراتها من الأدوية تصل 15 مليار دولار وفى نفس الوقت تتميز بالجودة وهذا أمر يمكن تحقيقه بالتعاون مع وزارة الصحة .


وأوضح بأنه قد تم البدء بالفعل فى تأسيس شركة "نهضة مصر العالمية للدواء"  وسيتم الإعلان عن موعد المساهمه والاكتتاب قريباً. قائلا نأمل فى مساهمة كل من 200 شركة ومصنع للأدوية، وممثل للبنك المركزى، وممثل مكاتب التمثيل التجارى بوزارة الخارجية، وممثلين الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة.


وأعرب المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية عن سعادته بالفكرة وأثني عليها لأنها من الأفكار التي تستوجب التكاتف حولها وإنجاحها، مؤكدًا أن فكرة مبادرة «هيا نعمل لأجل الوطن» فكرة ممتازة ومشروع قومي يستحق التشجيع والالتفاف حولها.  


وشدد على ضرورة وأهمية العمل الجماعي في هذه المرحلة الحساسة للاقتصاد المصري، ويستوجب تكاتف جميع الشركات ودعم المبادرة منالجهات المسئولة في الدولة حيث إن نجاحها يؤدى إلى توفير العملة الصعبة وملايين من فرص العمل للمواطنين بالإضافة أهمية إعادة القوة الناعمة لمصرفيالدول العربية والإفريقية.


والاستفادة من العلاقات الطيبة التي تربط المصريين بأبناء وحكومات شعوب الدول العربية والإفريقية ومعرفتهم بخبرات المصريين بمجال التشييد والدواء