التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:08 م , بتوقيت القاهرة

بعد السياج العازل..هل قصد نتنياهو وصف العرب بالحيوانات المفترسة؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للحدود الإسرائيلية الأردنية، اليوم الثلاثاء: إنه يرغب في بناء سياج عازل يطوق إسرائيل كلها لحمايتها من "الحيوانات المفترسة" حتى لا تدخل إسرائيل، ولاسيما في ظل البيئة المحيطة بها في منطقة الشرق الأوسط.


فهل قصد نتنياهو فعلًا "الحيوانات المفترسة" أم أن المصطلح له خلفيات أخرى يفهمها اليهودي ومن يعيش في إسرائيل فقط؟



أصل المصطلح


استخدم الكاتب الصحفي الأمريكي، إريك لارسون، هذا المصطلح في كتابه "الدبلوماسية والحب والرعب في عاصمة الرايخ الثالث"، لكن الأصول الأولية له تعود إلى التناخ "العهد القديم"، ويستعمله الإسرائيليون، اليوم في الإشارة إلى الجانب الآخر، والمقصود به، العرب، ولاسيما أولئك الذين ينفذون عمليات مضادة لإسرائيل، فهل قصد نتنياهو وصف العرب بالحيوانات المفترسة؟


نتنياهو لم يقل صراحة ولم يصف صراحة العرب بأنهم "حيوانات مفترسة"، لكنه ألمح إلى ذلك من خلال الإشارة إلى جيران إسرائيل والبيئة المحيطة بها.


ردود الأفعال


وكشفت ردود أفعال الإسرائيليين الذين علقوا على الخبر الذي أوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن المعني الذي يقصده نتنياهو.


يقول أحد المعلقين على الخبر موجهًا حديثه لنتنياهو: الحيوانات المفترسة الحقيقية، هم رجال المال الرأسماليين، الذين يفترسوننا اقتصاديًا في أسعار الطاقة والسلع الاستهلاكية، ويخوفوننا من العرب حتى لا نفكر في الوضع الاقتصادي.



وقال آخر: "نتنياهو يقول عن كل جيراننا أنهم حيوانات؟ ماذا يعني ذلك؟ هم يريدون أن يكونوا أصدقاء له؟ نتنياهو يريد إدخال الشعب الإسرائيلي في جيتو.



وقال شاي هون: "نعم الحيوانات المفترسة أفضل وصف يمكن إطلاقه على الفلسطينيين".



وقال قارئ آخر: "أنت لا تختلف عن العرب الجهلاء، فهم يقولون عنا أننا أبناء القردة والخنازير".



يقصد العرب


وعلق المنسق الإعلامي للحركة الإسلامية في الداخل 48، توفيق محمد، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، قائلا: "صحيح هو قال ذلك، وقد أوضح قصده بأنه يقصد العرب المحيطين بدولته، وقد وصفهم بالحيوانات المفترسة.


وأضاف توفيق، واضح أن نتنياهو يستغل الوضع العربي والإقليمي المتردي، وهو المعروف عنه، بأنه من أفضل من يستغل الظروف ويوظفها لصالح سياسته العدوانية المستعلية.


ولفت توفيق، إلى أن مصطلح "الحيوانات المفترسة" غير مستعمل في الشارع الإسرائيلي، لكنه منتشر في أدبيات القوم ومناهجهم التدريسية وفي كتبهم الدينية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من العبارات الشبيهة التي تصف الأغيار والعرب بأقذع الأوصاف.