التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 09:40 ص , بتوقيت القاهرة

الخياط: لا يزعجني لقب "شاويش"..والسيسي مكلف من الشعب

حوار- فاطمة النشابي:

استطاعت أن تخلق لنفسها حالة في الإعلام المصري، لقبها كثيرون بـ"الشاويش أو العقيد"، ولكنها أعلنت أن هذا الأمر لا تهتم به، لم تظهر كثيرا في الصحف المصرية.. أماني الخياط في  حوارها مع "دوت مصر" تحدثت عن المشهد الإعلامي وعلقت بشكل مقتضب على هجوم باسم يوسف عليها، وهاجمت سياسة وزيرة الإعلام الحالية درية شرف الدين.

لماذا لم تظهري كثيرا في الصحافة الفترة الماضية؟
الصحافة في مصر تمر بأزمة وما زال الاعتقاد بأن صحافة الفن أو متابعة التليفزيون من الصحافة "الخفيفة"، وأشعر أن الصحفي يكون في أزمة حين يجري الحوار، والوسط لا يريد أن يفهم أننا لم نصبح "سلطة رابعة"، بل نلعب دورا قد يعجب بعض الناس أو لا، ولدي شاشتي أقول فيها ما أريد.


كنتِ في 2012 متحدثة باسم الحزب المصري الديمقراطي ونشاطك السياسي كان أكثر.. ماذا حدث؟ 
- أنا في السياسة منذ أن كنت طالبة في الجامعة، فأنا ابنة السياسة، وخرجت من حضانة "اليسار" وأمتلك منه المنهج وليس الطموح في أن أكون جزءا من السلطة، فهو بالنسبة لي كيف أمتلك منهجا لتحليل المشهد، فلم أصبح شيئا مهما في علم السياسة ولكن أعتقد أن أهم اسم في الإعلام الآن في مصر هو "أمانى الخياط" بقدرتي على التحليل.

هل أنتِ منزعجة أن يُطلق عليكِ لقب "الشاويش" أو "العقيد أماني"؟
إذا كان المشير السيسي قَبِلَ الإساءة إليه من أجل الوطن لكي يقف على قدميه، هل أحزن أن يقال علي "شاويش"، لا يوجد وقت لرفاهية هذه الأشياء ولشخص يستشعر بأن الوطن في خطر، إننا في حالة حرب ولذلك لم أهتم بإعلام الشو أو الجري وراء النجوم وأنتظر الوقت الذي يقول فيه الجمهور أن "أماني هي مكتشفة النجوم الجديدة"، حيث أكشف للشعب أشخاصا جديرين بالثقة، رغم أن هذا يعرضني للمسائلة داخل القناة.


من الذي اكتشفتهم أماني الخياط؟
النخبة الجديدة كلها أستطيع القول أنني اكتشفتها، أمثال خالد عكاشة، محمود محيي الدين، الدكتور مدحت الشريف، والصحفية أمينة الشريف، هذا يحسب لنا حيث يمكن القول "أننا عملنا على تجديد النخبة أمام المواطن المصري" الذي يحتاج وبشدة إلى الإيمان بأن هذا الوطن يمتلك كثيرا من الكفاءات.


ما موقف قناة "أون تي في" مما تقدمينه؟
أبذل مجهودا في الإقناع بفكرة التسويق في المحطة بأنه ليس من الضروري وجود فنانين، وأناضل لكي تكون هناك مساحة للإعلان في مصر للبرامج الصباحية، حيث لا يوجد برنامج صباحي في مصر له رعاة، وأسعى لتغيير خريطة المشاهدة في مصر حيث إن الجميع راهنوا أن المشاهدة مسائية فقط.

- اسمي الأهم في الإعلام المصري ولا يوجد مسؤول لا يشاهدني

 

هل هناك مسئول اتصل بكِ لمعاتبتكِ أو الإشادة بما جاء في حلقة من حلقات البرنامج؟
هاجمت من أسموا أنفسهم "حملة المشير السيسي"، وأغضبت مسؤولين مهمين ولكن جمهوري بدأ يقول "أنتِ من أحببتنا في السيسي إزاي تتكلمي عليه كدة"، ولكن أنا لم أتكلم عنه شخصيا، فالسيسي مرشح الشعب ولا يحتاج إلى حملة، وأسعى إلى خلق حالة بيني والمشاهد فأساعده على تكوين صورة، أستطيع القول إن نجمي هو "الموضوع" وليس الشخص.


هل حدث وتحدث إليكِ أحد مسؤولي القناة بسبب ما تقدمينه في البرنامج؟
أعمل في القناة بطريقة الارتجال، فأنا محظوظة جدا بالعمل في قناة أون تي في وأعتقد أن الارتجال حالة في القناة، فإن كان في الصباح أماني فيوجد في المساء إبراهيم عيسى وفي زاوية أخرى يوجد يسري فودة، طالما أن الالتزام لدينا جميعا هو عدم استخدام لغة غير مهذبة.


من خلال المشهد الإعلامي الحالي.. هل ترى أماني الخياط أن مصر في حاجة إلى ميثاق للشرف الإعلامي؟

بالطبع نحتاج إلى ذلك، علينا أولا تحديد هويتنا الإعلامية التى لها علاقة بهوية الدولة، فهل الدولة ستعترف بأنها في حاجة إلى وجهة إعلامية محدودة بدلا من الشكل القديم

ما رأيك في خطوة الحكومة فيما يخص الميثاق الإعلامي؟
علينا القول بأن وزيرة الإعلام "درية شرف الدين" غير مؤهلة لوضعه.

لماذا هي غير مؤهلة؟
- لأن الإعلام المسيطر في مصر هو الإعلام الخاص وليس الحكومي، والإعلام الحكومي مازال ملفا مغلقا لم يُفتح بعد، ومؤجل فتحه لحين انتخاب كيانات الدولة بسبب الأولويات، وهنا نسأل مَن الجهة التي اختارت وجود ميثاق شرف إعلامي وما هي المعايير المنظمة لاختيار الأسماء المشاركة في وضعه، وهذا يفكرني بمحاولة "أنس الفقي" كي يثبت للكبار أنه يعمل فأسس ميثاقا للشرف الإعلامي، ودرية تعيد نفس التجربة التعيسة، فهي ترغب أن تُظهر للكبار أنها تعمل بعد الاتهامات الموجهة إليها، وأن تعمل هذا الميثاق من أجل "الشو".


ما الذي يجب فعله الآن لعمل ميثاق إعلامي سوي؟
أتمني من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية أو مستشاره الإعلامي "الذي لا يجيد سوى أن يفعل كل ماهو عكس طبيعة دوره"، أن يجمع أصحاب المحطات للاتفاق على ميثاق أخلاقي تكون أهم بنوده عدم الخوض في الحياة الشخصية لأحد وعدم استخدام كلمات عنف.


كيف ترى الخياط برنامج "على اسم مصر" الذي أطلقته وزيرة الإعلام؟
هو جزء من الشو الذي تقدمه، فهي حين شعرت أن هناك ضغطا عليها قررت تقديم برنامج، والأهم أنها حين قررت أن تقدم برنامج لم تعتمد على كفاءات من داخل مبنى ماسيبرو وجاءت بكفاءات من الخارج، وهنا وقعت في المحظور، ومن ثم فالمواطن المصري لا يعرف من يقدم البرنامج فمنذ انطلاقه لا أحد يشعر به في الشارع.


وفي رأيك لماذا لم يشعر أحد ببرنامج "على اسم مصر" في الشارع؟ 
لأن الفكر الذي أنتجه يريد أن يقول للمسؤول "أنا بشتغل"، والمشكلة أن وزيرة الإعلام تعمل دون أن تحدد لصالح من تعمل، فهل تعمل لصالح حكومة مؤقتة وهل تعمل لصالح دولة بها تحالف 3 يوليو أو تعمل لصالح الانتخابات المقبلة لكي تكون جزءا من الحكومة القادمة.


هل أنتِ مع من يطالب بإلغاء هذه الوزارة؟
من المبكر أن نشغل أنفسنا بهذه الأمور، نحن الآن نحتاج إلى إعادة الدولة وأن نيعد للمواطن المصري هيبته وأن يشعر بإنسانيته.


ما الكلمة التي تصفين بها المشهد الإعلامي في مصر الآن؟
 مرتبك جدا.. لأن الإعلاميين لا ينتمون لوعيهم بقدر ما ينتمون لأجندة المحطة التي يعملون بها، أو يعملون في حالة ضيقة يرون أنها الحل.


وهل هذا يعتبر تقصيرا منهم أو أنهم وضعوا في هذا المكان؟
لا أعتقد أن البعض لديه مساحة من الحرية كالتي تتيحها أون تي في لإعلاميها إلا بعض القليل.


مثل من؟
مثل لميس الحديدي، أحمد موسى، عمرو أديب، رانيا بدوي، ولكن الأمر هنا يتعلق بأي وعي يتم نقله وهناك فرق في أن تكوني جزءا من القيمة التي تنقلها المؤسسة وأن تكوني "مطبلاتية"، فأنا لست مطبلاتية ولن أكون ذلك تحت أي ظروف.


ما رأيك فيما يتعرض له الصحفيون الميدانيون من انتهاكات أثناء تغطيتهم الأحداث؟
ألم يحين الوقت أن يوجه الصحفيون أصابع الاتهام إلى النقابة، فكان على الأقل على النقابة منحهم ما يثبت أنهم صحفيون، ما نوع التدريب الذي منحته "عبير سعدي" للصحفيين لتغطية الأحداث، ما الأدوات التي تم توفيرها للصحفيين بدءًا من الخوذة أو الجاكيت، ويجب أن تعترف النقابة بالخطأ.


هل المواطن أصيب باليأس بسبب الإعلام؟
- الإعلام هو من يتصور ذلك، ولكن الشعب أعطى ظهره للإعلام والإعلاميين وليس للسيسي أو الشعور باليأس، الشعب المصري أذكى من الجميع ولديه شعور بالأمل والنجاح، فالإعلام سيسقط وستسقط منه أسماء كثيرة، الإعلام يريد أن يرى أسطح ولا يرغب في رؤية العمق.

- تابعت مسابقة "أحلى هاااااح".. ومن حق باسم إضحاك الجمهور

 


كيف ترين الإعلامي باسم يوسف؟ 
- إن كان من حقي أن يكون لدي جمهور جاد يحترم مساحة المعرفة والوعي التي اقدمها، فليس لدي غضاضة في أن يهاجمني باسم.


هل تابعتي الفقرة التي حملت اسم "أماني وأغاني" ومسابقة "أحلى هااااااح"؟
- إيه المشكلة إن باسم يخلي المواطن يضحك.


لا تفكري في اتخاذا إجراءات ضده؟
لا.. فمن حق المواطن أن يبتسم، وأكرر إذا كانت أماني تقدم معلومات ووُجد لها جمهور يحترم ذلك فليس لدي غضاضة أن المواطن يجد عندي ما يضحكه، فالضحك شيء جميل.

يعتبرك الكثير من "السيساوية" اي المنحازين للمشير السيسي..كيف تري ذلك؟
اري المشير السيسي مكلف من الشعب المصري وهذا الشعب يملىء عليه بعض الامور والشروط، وعلينا ان نتذكر إنه اكد بانه "لا هناك عودة لما قبل 25 يناير" وإنه يعلم "إن عليه استكمال حالة الحرب"، و تاكيده على "إن أي وجه من الوجوه القديمة ليس له مكان في المشهد"، فأنا ادرك جيداً إن هذا الرجل سيستكمل مهامه، وسينجح في ان يضع الدولة المصرية على قبضان القطار لان المصريين بعد تجربة مرسي لن يدخلوا في تجربة "التجريب" مرة اخري.


جاء على لسانك ان الشعب سيضع شروط للمشير ماهي؟
اهم هذه الشروط هي إعادة الدولة المصرية وإعادة إعمار للموقف المصري وتأمين الأمن القومي المصري وأن يضعه امام عينه، واري المواطن المصري اختار تلك الحالة.


كيف تري ترشح حمدين صباحي امام السيسي؟
كنت اتمني ان يتقدم للانتخابات اشخاص اكثر من ذلك، وعلينا الاعتراف ان حمدين صباحي شجاع لاستكماله السباق، فهو لديه تجربة منحته نحو "5 مليون" صوت، ولكن لديه خطأ بسيط وقع فيه من وجهة نظري.

 صباحي شخص يري في نفسه القدرة على الإدارة .. والسيسي مكلف من الشعب 

 


وماهو ذلك الخطأ؟
الخطأ هو "انه يتعامل على أساس انهم مرشحين"، اقسم بالله هم ليسوا مرشحين، صباحي شخص يري في نفسه القدرة على ادارة امور البلاد، ولكن المشير السيسي مكلف من الشعب المصري منذ احتفالات يناير و التفويض الذي جاء من قوي اجتماعية، في ظل غياب الاحزاب.


ولماذا تري ان هناك غياب للاحزاب؟
اري إن الاحزاب في مصر ممثلة في شخصيات والعناصر الشبابية لديها طموح اعادة انتاج الماضي، وهؤلاء النشطاء هم يسعوا لنسخ تجربة الحزب الوطني المنحل، فلدينا الكثير من الاحزاب ولكنها لم تعبر عن طبقات اجتماعية حقيقة بل بالعكس كانوا يتباهون بانه "ممنوعيين" اي انه لديه كل الفئات.


وبالعودة مجدداً للحديث عن الانتخابات الرئاسية كيف تري ترشح صباحي امام السيسي؟
حمدين يري لديه القدرة على الادارة ولكن السيسي لم يريد ولم يسعي من قبل والدليل كلمته في خطاب الترشح انه تم تكليفه من الشعب المصري بانه بدأ المشوار وإن توقف عن استكماله في عيون الشعب سيكون "انهزم وتراجع" عن استكمال الدور، ولذلك حتى اللحظة هل هو يتحدث كما تتحدث حملة صباحي ، او يظهر في الاعلام او يخرج بتصريحات.

كيف تري قيام البعض ومنهم اعلاميين بالمطالبة بعودة حبيب العادلي ومبارك للمشهد مرة آخري؟ 
التاريخ لايعود للخلف و لا يعيد انتاج نفسه، ومأزق الاعلاميين في مصر هو الحضانة الثقافية التى جاءوا منها، نحن قمنا بثورة على هذا النمط، وعلى الاعلاميين ان يرحموا الشعب المصري ويعلموا بقدر كبير من المسئولية، من وجهة نظري مصر تذهب الى الافضل والشعب يدرك ويعرف ماذا يريد والمشكلة في اجزاء من النخبة التى تري انها تمتلك الحقيقة المطلقة، فهذا الشعب يقوم بالفرز الجيد، اؤكد ان حالة مبارك انتهت يوم 11 فبراير واستحضاره نوع من الغباء السياسي، علينا احترام اللحظة.


*وهل من الغباء السياسي ايضاً ان الكثير يسعي لنشر تصريحات بصوته او تسجيلات؟
ادين ذلك بشكل كبير، فادانت الصحف التى قامت بذلك وعلينا ان نجيب هل هذا الرجل يعلم انه يتم التسجيل له وفقا لاسس الصحافة، ومن واقع المسئولية الوطنية ما الهدف من نشر تسريبات له.


قد يكون الرغبة في معرفة رايه فيما يحدث في الشارع المصري او في ترشح المشير السيسي..
ولماذا اذن رفض المصريين استكمال مدة حكمه لكي نعرف رايه الآن، استحضار مبارك لمعرفة رايه نوع "التشوه الفكري" لبقايا النظام القديم، الرجل لديه تجربته والتاريخ سيقول كلمته بالايجابيات والسلبيات، غير هذا ليس له مساحة من الوجود، ووفقا للمعايير المهنية الصحف الذي نشرت هذه التسجيلات تجاوزت المعني المهني للمهنة.


وكيف تري انتشار الكثير من الاخبار تفيد استضافة سوزان مبارك للحديث عبر احدي الفضائيات الخاصة؟
اري ان هذا عمل غير اخلاقي وغير وطني، فان كنت تمتلك اموال كثيرة ولا تعرف اين تنفقها فاري انه يتم التسجيل للحلقات ولا تتم اذاعتها حالياً.


ولماذا لا تتم اذاعة الحلقات في الوقت الحالي؟
هناك نواة صلبة لهذا الشعب الذي يعلم تمام ما يحدث، فهو من قارن قبح مرسي بقبح مبارك فوجد مرسي فاجر، ولا نحتاج لدخولهم مرة اخري في حياتنا.


و كيف تري الدكتور محمد البرادعي الان؟
اري انه خارج المشهد الحالي ومن هم على شاكلته، لان من عبقرية هذا الشعب رفض هؤلاء، هل مقبول ان يقول المتحدث باسم حزب الدستور ان كل من يؤيد الفريق السيسي يخرج من القاعة لانها ثورة مضادة.


وهل هذا الرفض سيطيل حزب الدستور بعد قيادة هالة شكرالله؟
الله اعلم.. هو اصلا في حزب اسمه حزب الدستور فالحزب هو من يمثل طبقة اجتماعية محددة، وأن كان الحزب يمثل الشباب فهو الشباب المناهض للعولمة، وعلينا ان نسال شباب الحزب ماهو مفهوم العدالة الاجتماعية التى يطالب بها.