التوقيت الإثنين، 01 سبتمبر 2025
التوقيت 08:12 م , بتوقيت القاهرة

"الحشد الشعبي" رأس الحربة الإيرانية ضد تركيا في العراق

في عام 2015 كانت مليشيا الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران ورقة ضغط يستخدمها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضد رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، ولكن مع التوترات بين العراق وتركيا أصبح العبادي هو من يلجأ للمليشيا الشيعية للوقوف أمام تركيا.


توترات مع تركيا وحرب تصريحات


تبادلت العراق وتركيا حرب تصريحات بعدما طالب العراق برحيل القوات التركية من أراضيه، وذكرت قناة TRT أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم رئيس الوزراء العراقي وقال "إنه يسيئ إلي وعليه أن يلزم حدوده".


وبعدها جاء الرد بتصريح من قيادات الحشد الشعبي قالت إنها "ستسحق خد أردوغان".


لماذا تدافع "الحشد" عن العبادي 


بحسب قناة "سكاي نيوز" فإن مليشيا الحشد الشعبي استغلت الوضع في العراق لتحقيق مصالحها بتحويلها لقوة رسمية من قوات الأمن العراقي، بعدما كان العبادي يرفض هذا.


ففي أكتوبر 2015 كانت مليشيا الحشد الشعبي تطالب بتشكيل هيئة أركان مشتركة، تضم الحشد والجيش والشرطة من أجل توزيع المال والسلاح عليها مع باقي القوات العراقي بحسب متطلبات المعارك ضد داعش، وكان هذا في الوقت الذي كان الجيش العراقي يعاني من نقص التمويل بسبب عجز الموازنة والاضطراب في تصدير البترول حيث كان داعش يسيطر على الكثير من الأراض العراقية ومصافي البترول فيها.


وبالفعل حصلت مليشيا الحشد الشعبي في يوليو 2016 على صلاحيات من العبادي تجعلها قوة موازية لجهاز مكافحة الإرهاب أي أن الحشد الشعبي بحسب قناة "العربية" أصبحت اشبه بالحرس الثوري الإيراني في العراق وتتصرف على نحو مشابه كجيش خاص.


ماذا تريد إيران 


يقول الخبير السياسي والبرلماني العراقي السابق عمر عبد الستار، إن معركة الموصل التي ستدخلها تركيا على عكس رغبة العراق، تعني عودة الصراع التركي الإيراني في العراق والذي بدأ أصلا بعد دخول القوات الأمريكية للعراق في 2003.


وقال في تصريحات لموقع "عربي21" إن إيران أشعلت الوضع بين العراق والسعودية في قصة السفير السعودي "ثامر السبهان" وبنفس الطريقة تستخدم إيران الموالون لها في البرلمان العراقي للتصعيد حتى تخرج القوات التركية في نهاية الأمر مما يفتح المجال للقوات الموالية لإيران.


وأشار إلى أن إيران كانت ترفض أصلا دخول القوات التركية في 2015 على الرغم من أن القوات التركية كانت موجودة في ذلك الوقت بناء على طلب الحكومة العراقية لتدريب أهالي الموصل على قتال داعش، وقالت إيران وقتها على لسان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني "الهدف الوحيد من التدخل العسكري التركي في العراق هو لتبرير النشاط الإرهابي في الموصل".