التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:33 م , بتوقيت القاهرة

الأرثوذكسية: قرار الاحتشام يحافظ على قدسية الكنيسة

كتب- مايكل نبيل:

أوضح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية القس بولس حليم، أن قرار أسقف دمياط الأنبا بيشوي بمنع لبس البنطال، بحق الفتيات اللاتي يبلغن من العمر 11 عاما، مقصور على الأوقات التي يقضينها داخل الكنيسة وعند حضور القداس الإلهي، وليس في الحياة العامة، فيما استنكر عدد من النشطاء المسيحيين الأمر برمته، لافتين إلى أن القرار يعطي انطباعا بأن القبطيات "يمشين عرايا".

وأضاف حليم لـ"دوت مصر" أن الالتزام بالاحتشام داخل الكنيسة مطلوب، مشيرا إلى أن أهمية تنفيذ ذلك الطلب ترجع إلى قدسية المكان في المقام الأول.

من جانبه أبدى الناشط القبطي مينا ثابت دهشته بشأن القرار ولا سيما السن المحددة في بيان المطرانية وهو 11 عاما، موضحا أن "ذلك القرار ليس أول سقطة لأسقف دمياط تجاه المرأة المسيحية"، ومنها تصريح الأنبا بيشوي بأن "المسلمات كالمسيحيات يمشين عرايا".

وأضاف ثابت على صفحته بموقع "فيسبوك" أن "الأنبا بيشوي يتمتع بعقلية شديدة الأصولية والتشدد، وذلك يمثل نزعه رجعية في الوقت الذي نسعى فيه جميعا لإنقاذ الوطن من التشدد".

واستشهد برد البابا الراحل شنودة الثالث عندما قال له شاب مسيحي: "يا سيدنا أنا بتعب من لبس البنات" فرد البابا: "خليك في حالك ومتبصش عليهم انت".

وكان مطران دمياط وكفر الشيخ، الأنبا بيشوي، أصدر تعليمات لجميع كنائس المطرانية، لمنع السيدات المتقدمات للتناول بالقداس والفتيات فوق 11 عاما، من وضع المكياج أو ارتداء البنطلون والبلوزات، في أثناء الطقس (أحد أسرار الكنيسة).

وعلقت الكنائس تنبيها على أبوابها جاء فيه: "تنفيذا لتوجيهات الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، على من يتقدمن للتناول من الآنسات فوق 11 سنة، والسيدات عدم ارتداء البنطلون والبلوزات، وأن يرتدين ملابس تتسم بالحشمة والوقار، مع عدم وضع المكياج، وعلى ابن الطاعة تحل البركة".

وجدير بالذكر أن الأنبا بيشوي، والذي كان سكرتيرا للمجمع المقدس في عهد الراحل البابا شنودة الثالث، عرف عنه قراراته المتشددة، كما هاجم كثيرا الطوائف الأخرى، وعلى رأسها الطائفة الإنجيلية.