التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:08 م , بتوقيت القاهرة

صحف أجنبية تبرز اكتشاف تمثال رمسيس الثاني: المطرية "أم الدنيا"

شهدت مصر، أمس الخميس، اكتشاف أثري سيسجل في التاريخ، بعد عثورالبعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة على تمثالين ملكيين، يرجح أن يكونا للملك رمسيس الثاني، وأحد أحفاده "سيتي الثاني"، بالمطرية بمنطقة عين شمس الأثري ، في أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة "أون" القديمة .

واهتمت كبرى الصحف الأجنبية بالاكتشاف التاريخي وتصدر في عناوينها الرئيسية، كما وضفته بأحد أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية.

جارديان: المطرية "أم الدنيا "

قالت صحيفة "جادريان" البريطانية، إن اكتشاف التمثالين الملكيين من الأسرة الـ 19، المحتمل أن يكونا لرمسيس الثاني وحفيده "سيتي" الثاني، هو بمثابة هدية لمصر في مجال صناعة السياحة، لأنها تعاني من تراجع في أعداد السياح الذي يزورون مصر منذ 2011، مما أثر على الاقتصاد المصري بالسلب لأنه يعتمد على السياحة كمصدر أساسي للعملة الأجنبية.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن رئيس الفريق الأثري الألماني، ديترش راو، أن المصريين القدماء اعتقدوا أن المطرية في مدينة "اون" القديمة، كانت المكان الذي عاش فيه إله الشمس، مما يعني أنه من غير المسموح أن يسكن أي ماك فرعوني هذه المنطقة، مضيفا: "دائما أقول للناس إن العالم صنع في المطرية عندما يسألوني عن إمكانية وجود آثار مهمة هنا، ولأن إله الشمس عاش في المطرية، فهذا يعني أن كل التماثيل والمعابد والمسلات صنعوا في المطرية".

واقتبست "جارديان" في عنوانها عبارة من قصيدة السونيت "اوزيماندياس" للشاعر الإنجليزي، بيرسي بيش شيلي، التي كتبها بعدما حصل المتحف البريطاني على جزء كبير من تمثال رمسيس الثاني الذي يعود تاريخه للقرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتقول عبارة قصيدة السونيت: "انظر إلى أعمالي العظيمة، فخامتك، واشعر باليأس تجاه نفسك".

 تلجراف: علماء الىثار يحتفلون بالاكتشاف العظيم لتمثال رمسيس الثاني

وصفت صحيفة "تلجراف" البريطانية، اكتشاف تمثال رمسيس الثاني، الذي يبلغ طوله 8 أمتار، بأحد أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، مضيفة أن وزارة الآثار المصرية أكدت أنه من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الملك رمسيس الثاني، الذي حكم مصر منذ أكثر من 3 آلاف سنة، يعتبر من أقوى وأكثر الملوك شهرة في تاريخ مصر الفرعوني، موضحة أن رمسيس الثاني هو مكتشف "معابد الشمس"، مما يرجح احتمالية أن يكون التمثال المكتشف هو تمثال لرمسيس الثاني.

شبكة "يورو نيوز" عن الاكشتاف: من الأعظم في التاريخ

أشادت الشبكة الإخبارية بالاكتشاف المصري، ووصفته بأحد أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، خاصة أن الملك رمسيس الثاني يعتبر أحد أقوى الملوك الفرعونية في التاريخ.

وقالت شبكة "يورو نيوز" إن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة وجدت أجزاء لتمثالين يعتقد أنهما لرمسيس الثاني وحفيده سيتي الثاني، مضيفة أن راس التمثال تم انتشاله من المياه الجوفية تحت الأرض في مكان معابد الشمس التي اكتشفها رمسيس الثاني.

وأفادت "يورو نيوز" أن علماء الآثار مستمرون في انتشال باقي أجزاء التمثالين، وإذا ثبت أن التمثال هو لرمسيس الثاني، سيتم وضعه في مدخل المتحف المصري الكبير في الجيزة الذي سيفتتح في 2018.

"اندبندنت": اكتشاف تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني في مصر

أبرزت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تصريحات وزير الآثار المصري، خالد العناني، والتي قال فيها إنه طُلب منه الإعلان عن الاكتشاف العظيم لتمثال ضخم لملك فرعوني، من المرجح أن يكون لرمسيس الثاني، وأن التمثال مصنوع من صخور الكوارتزيت.

وقالت "انبندنت" إن الملك رمسيس الثاني قاد بعثات عسكرية كبرى أدت إلى توسيع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة مصر، لتمتد من سوريا في الشرق إلى النوبة في الجنوب، مضيفة أن "خلفاء رمسيس الثاني أطلقوا عليه "الجد الأعظم".

"تايمز أوف إسرائيل" تبرز نصريحات المسؤولين المصريين

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية تصريحات رئيس الفريق المصري بالبعثة الأثرية المشتركة مع ألمانيا، أيمن عشماوي، التي قال فيها إن "اكتشاف التمثالين يبرهم على أهمية مدينة هليوبوليس ومنطقة المطرية التي كانت مخصصة عبادة إله الشمس رع"، وأكد اعشماوي على أهمية الاكتشاف لأنه يدل على أن معابد الشمس كانت "صرح معماري مدهش".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، العاملة بمنطقة سوق الخميس "المطرية" بمنطقة عين شمس الأثري، بذلت جهودا كبيرة لانتشال التمثالين وأجزائهما من المياه تحت الأرض، ليتم نقلهم إلى مكان آخر للترميم.