أدانت صحيفة "لاستمبا" الإيطالية بيان مركز دار الإفتاء المصرية لمكافحة الإسلاموفوبيا حول إغلاق السلطات الإيطالية عددا من المساجد غير المصرح بها، مشيرة إلى أن مصر تتهم إيطاليا بـ"خلق الإرهاب".

في يوم الجمعة الماضية تجمع عدد كبير من المسلمين لأداء الصلاء أمام مبني الكوليسيوم احتجاجا على الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإيطالية ضد أماكن العبادة التابعة للمسلمين.

ورأت الصحيفة الإيطالية أن بيان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية مفاجئ، مضيفة أن المؤسسة التي أصدرت هذا البيان تعد هيئة حكومية تابعة للدولة.

وزعمت الصحيفة الإيطالية أن الشكوى الصادرة ضد قرار السلطات الإيطالية يأتي مباشرة من مؤسسة مرتبطة بالحكومة في القاهرة، في الوقت الذي تشهد العلاقات المصرية الإيطالية توتر كبير.

وأشارت الصحيفة إلى القرارات المتبادلة بين الدولتين جاءت في أعقاب اتهام روما لمصر بأن التعاون حول كشف حقيقة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني غير كافية  مضيفة أن القاهرة وجهت تحذيرا إلى روما بعواقب قرار البرلمان الإيطالي بوقف مصر توريد قطع غيار لمقاتلات F16، على مجالات التعاون بين البلدين والقضايا الثنائية والإقليمية و الدولي.

وأضافت الصحيفة أنه  من المستغرب أن تتلقى روما بيان من مؤسسة في مصر لإدانة إغلاق المساجد غير القانونية بموجب القانون الإيطالي مضيفا أن البيان لم يشير إلى أن هذه المساجد مخالفة للقانون.

وقالت الصحيفة إن مصر في السنوات الماضية شنت حملة كبيرة ضد المساجد غير المرخصة والزوايا التي تبلغ مساحتها أقل من 80 مترا في إطار حملة حكومة لمكافحة التشدد والتطرف في البلاد مشيرة إلى أن القاهرة منعت 12 ألف إمام غير مرخص لهم بالعمل في مجال الدعوى.

من جانبها، أدانت صحيفة "الجورنالة" الإيطالية المقربة من اليمين بيان دار الإفتاء المصرية، مضيفة أن البيان يعبر عن موقف من القاهرة حول مسألة غلق المساجد.

الصحيفة أكدت الاتهام ذاته بأن البيان وتصريحات المصرية حول هذه القضية مرتبط بحادثة مقتل الطالب جوليو ريجيني ووقف توريد قطع الغيار الطائرات الحربية لمصر.  

جدير بالذكر أن الحكومة الإيطالية عملت خلال الشهور الماضية على غلق عدد غير مسبوق من المساجد في عدد من المدن الإيطالية في أعقاب حوادث العاصمة الفرنسية "باريس بزعم أنها غير مرخصة ما خلق غضبا شديدا بين الجالية المسلمة في إيطاليا.