التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 12:31 م , بتوقيت القاهرة

"إمنستي": تردي الوضع الصحي للاجئين السوريين في لبنان

العفو الدولية: الأسرة الدولية مسؤولة بسبب "فشلها المخزي" في تمويل برامج الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين في لبنان

بيروت (أ ف ب)

أعلنت منظمة العفو الدولية (امنستي) الاربعاء أن نقص المساعدات الدولية والثغرات في النظام الصحي ترغم اللاجئين السوريين في لبنان الذين هم بحاجة للمعالجة الطبية الى الاستدانة او العودة الى بلادهم التي تجتاحها الحرب.

فشل مخزي
وحسب المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان، فإن الأسرة الدولية مسؤولة في قسم كبير عن هذه الحالة بسبب "فشلها المخزي" في تمويل برامج الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين في لبنان.

وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية "أودري جوجهر" أن الوصول الى "المستشفيات وإلى العلاجات المتخصصة بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان غير كاف وأن الوضع ازداد سوءا بسبب النقص في التمويل الدولي".

أضافت أن "اللاجئين السوريين في لبنان يعانون، وهذا نتيجة مباشرة للفشل المخزي من قبل الأسرة الدولية في تمويل برنامج المساعدة الانسانية للامم المتحدة في لبنان".

نداء أممي
وفي ديسمبر، كانون الأول الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 6,5 مليار دولار لضحايا الحرب في سوريا، ولكن حصلت على وعد فقط ب2,3 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت في ينار، كانون الثاني.

وشددت منظمة العفو الدولية في تقريرها على سوء تنظيم القطاع الطبي اللبناني وكلفة العلاجات الامر الذي يجعل من الصعب على اللاجئين السوريين الحصول عليها.

وتقدم المفوضية العليا للاجئين مساعدة لبعض السوريين الذين هم بحاجة للمعالجة الطبية ولكن تفرض قيودا وتطلب خصوصا مساهمة 25% من المصاريف بسبب النقص في التمويل، حسب تقريرمنظمة العفو الدولية.

معاناة الفقراء
وهناك عدد كبير من اللاجئين الفقراء الذين يستدينون من أجل دفع ثمن الادوية والمعالجات، حسب التقرير.

أضافت ان آخرين عادوا الى سوريا كي يشتروا أدوية بأسعار أقل أو محاولة العلاج بالرغم من المخاطر التي يتعرضون لها بسبب عودتهم الى البلاد جراء الحرب.

وأشادت منظمة العفو الدولية بالجهود التي يبذلها لبنان الذي يواصل استقبال اللاجئين مشيرة الى ان اكثر من مليون سوري لجأوا الى هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانهم اربعة ملايين نسمة.

أوضحت المنظمة ان رفض الحكومة اللبنانية السماح باقامة مستشفيات ميدانية يعرقل الجهود لناحية تلقي السوريين للعلاجات.

ودعت الأسرة الدولية الى زيادة تمويل خطة مساعدة الأمم المتحدة وتقديم المزيد من المساعدات للبنان والدول الاخرى في المنطقة والى الدول التي تستضيف المزيد من اللاجئين السوريين.

وقالت جوجهران: "حان الوقت كي تعترف الأسرة الدولية بنتائج فشلها في تقديم مساعدة مناسبة للاجئين السوريين".