رفض البرلمانيون الإخوان والسلفيين بمجلس النواب الأردني، الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا كنيستي طنطا والإسكندرية؛ استنادًا إلى رؤيتهم بعدم جواز ذلك لغير المسلمين.

وقالت مصادر من المجلس النيابي الأردني، إن أعضاء كتلة "الإصلاح" التي تضم نوابًا من جماعة الإخوان (المصنفة إرهابية في مصر)، وسلفيين وعددا من المستقلين، لم يستجيبوا لدعوة رئيس المجلس، بالوقوف "دقيقة صمت"؛ حدادًا على أرواح ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما كنيسة مارجرجس في طنطا، ومارمرقس في الإسكندرية يوم التاسع من أبريل الجاري، وأوقع أكثر من 40 قتيلًا، وعشرات المصابين.

وذكرت المصادر أن تصرف أعضاء كتلة الإصلاح تسبب في استياء النواب الآخرين، الذين استجابوا لدعوة رئيس المجلس، ووقفوا دقيقة حدادًا، وقرأوا الفاتحة على أرواح الضحايا.

وبحسب المصادر، فإن أعضاء بالبرلمان رأوا أن تصرف نواب التيار الإسلامي يشير إلى وجهة نظرهم تجاه العمليات الإرهابية التي تنفذها عناصر تنظيم داعش.

ويضم مجلس النواب الأردني الذي انتخب منذ ستة أشهر نحو 15 عضوًا إخوانيا، وبعض السلفيين والمستقلين، من إجمالي 130 نائبًا.

وهذه ليست الواقعة الأولى للتيار الإسلامي بمجلس النواب الأردني. ففي افتتاح الجلسة الصباحية للمجلس، يوم الثلاثاء الثالث من يناير الماضي، لم يستجب أعضاء كتلة "الإصلاح" لدعوة الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية ليلة رأس السنة، وأسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة العشرات، بينهم ثلاثة أردنيين وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب موقع "24" الإماراتي.