أفاد عدد من موظفي الشركة المصرية للاتصالات، أن المهندس تامر جاد الله العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة تقدم باستقالته صباح اليوم الإثنين، وذلك قبل ساعات قليلة من انعقاد الجمعية العمومية للشركة والتي ستقام غدا الثلاثاء 29 مارس.

وحاول محرر "دوت مصر" التواصل مع تامر جاد الله للحصول على رد رسمي ولكن لم يرد على هاتفه.

وأشار موظفو الشركة إلى أن استقالة تامر جاد الله - لو صدقت - فإنها تعد بادرة منه للاستقالة قبل أن تتم إقالته بالجمعية العمومية، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت عدة أقاويل حول اعتزام الحكومة تغيير إدارة الشركة، حيث تمتلك الحكومة 80% من أصول الشركة وهي صاحبة القرار في اختيار ممثليها داخل مجلس الإدارة.

وأعرب الموظفون عن استيائهم من عدم نجاح تامر جاد الله في إحداث أي تغيير داخل الشركة منذ توليه المسؤولية في مارس الماضي وحتى الآن، خاصة وأن الفرصة أتيحت أمامه لتشغيل المحمول بعد حصول الشركة على التراخيص اللازمة في أفسطس الماضي، ولكن حتى الآن لم يتغير شيئ.

وحصلت المصرية للاتصالات في 31 أغسطس الماضي على تراخيص تشغيل الجيل الرابع للمحمول في حدث تاريخي انتظره كافة العاملين بالشركة والبالغ عددهم حوالي 50 ألف موظف.

وشهدت الفترة الأخيرة توتر في العلاقة بين وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات تامر جاد الله، حيث تم إشاعة أنباء حول وجود مخطط من جانب الوزير للإطاحة بجاد الله وتعيين أحمد البحيري بدلا منه.

الجدير بالذكر أن المصرية للاتصالات شهدت استقرارا كبيرا في سعر السهم بالبورصة على مدار الفترة الماضية، وهو ما يسعى وزير الاتصالات ومعه مجلس إدارة الشركة للحفاظ عليه بشتى الطرق.