التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:34 م , بتوقيت القاهرة

ألووو؟!

-    ألووو
-    أفندم
-    السلام عليكم
-    أيوة.. أيوة بطل دوشة أنت وهو، مش عارف اتكلم في التليفون


فكرت قبل كده وأنت بترد على التليفون، بترد إزاي؟ وهل بتتواصل صح ولا غلط؟ 
إيه ده هو الموضوع كبير كده؟ إتيكيت إيه، ولغة جسد إيه، هو حد شايفني وأنا بتكلم في التليفون؟!


أيوه جات على التليفون، و إتيكيت التليفون، كام واحد عارف إنه مينفعش يرن أكتر من 3 رنات بس، و يخللي عنده ذوق ويقفل؟ مش ممكن يكون بيصلى؟ فى اجتماع ونسي يقفل الموبايل، فى زيارة لمريض، ما هو هيشوف الميسد كول هيشوفها، فرقت معاك إيه 3 من 10 رنات؟


 ردك اساسا على التليفون لازم يكون فيه ذوق، وبيفتح باب التواصل مش بيقفله، مينفعش تبقي متنكد، وموودك وحش، وترد تقول "أيوه" بتكشيرة، اللي طاقتها هتوصل للمتصل طبعا. مش ساعات أول ما ترد على الموبيل تلاقي صاحبك بيقولك مالك؟ وتستغرب هو عرف منين؟ من نبرة صوتك طبعًا، وطاقتك السلبية اللي اتنقلت ليه.



طيب كام واحدة فينا بتتكلم وهي بتمضغ لبانة، أو أكل، أو بتقزقز لب مثلاً ؟ دي أكتر حاجة ممكن تكون مهينة للمتصل، أولًا لأن الصوت مزعج، ثانياً ده معناه إنك مش مهتمة بالمتصل وأن الأكل أهم ... مَحبكش. و كام واحد بقي بيزعق في العربية، أو بيكلم موظف عنده، أو بتشخط في ولادها، و هي معاها مكالمة؟؟ 


أولا الشخط في الأولاد بيفصل التواصل وأي كلام جانبي يبقي إيه لازمتها المكالمة أساسًا؟ لو المكالمة مش طارئة أو مهمة يبقى ممكن تتأجل لما الظروف تسمح.


فيه بقي حاجة تانية بس متقولوش إيه التدقيق ده، متسبش حد على الانتظار أكتر من 30 ثانية، لأن بعد كده هيكون "لطعة" مش انتظار، ممكن لو هتطول ارجع، وقول له معلش أنا مشغول، هنتكلم تاني أو أي حاجة ذوق.



فى أي لقاءات المفروض لو الموبيل قدامك ميكونش وشه للى قاعدين معاك أو خليه فى الجراب بتاعه. لسبب أن مش المفروض واحد يكون قاعد في مقابلة وتظهر صورة المتصل، أو إسم ممكن يكون حاجة خاصة.. ممكن يكون واحد متخانق معاه، لازم يكون فيه خصوصية.


إحم.. أيوه لازم تعمل كده لو لسه صاحي من النوم قبل ما ترد على أي تليفون.. المتصل ذنبه إيه؟ حشرجة الصوت مش صوت حلو، حاول قبل ما ترد على أي تليفون تتكلم شوية أو تشرب حاجة دافية، لأن المتصل مش ذنبه يسمع صوتك بالشكل ده وأنت لسه صاحي من النوم.

في حاجات كتير ممكن نشوفها أوفر أو متحبكة، ولو ركزنا فيها ممكن نتعب ونلاقي نفسنا بعيد أوي عن الأصول أو الأخلاقيات، بس طبعًا بما إننا في مجتمع عاطفي وبيحب التواصل والرغي في التليفون.


في مثل بيقول It takes two for a tango يعني رقصة التانجو محتاجة طرفين، في الحالة دي لو حد قريب منك هيتقبل إنك تكسر كل القواعد دي، وهيكون فيه تقبل من الطرفين يعني المكالمة تكون طويلة يتوسطها شخط في الولاد، قزقزة لب، اتنين أو تلاتة waiting يترد عليه بس على قلب المتصل زي العسل، وأهم حاجة يكون في توافق بين الاثنين لتقبل الأشياء دي، و ساعتها مش هنحتاج نركز في الإتيكيت ولا دياوله، بس الأهم إننا نتأكد اننا مش بنضايق أي حد نتكلم معاه و نكون متأكدين .


يلا هروح أكمل المكالمة مع صاحبتي الأنتيم لإني سايباها ترغي، وأنا بكتب المقالة دي، وعايزة أركز معاها شوية، على العموم هي عارفة إني بكتبها وهي بتكلمني، ووافقت على كده.