التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 04:28 م , بتوقيت القاهرة

"أبو الغيط"يبحث مع رئيس"الشيوخ الفرنسي" تطورات الأوضاع في المنطقة

عقد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية مساء اليوم جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، بمقر الجامعة العربية ، لاطلاع الجانب الفرنسي على رؤية الأمين العام بالنسبة لتطورات الأوضاع بالمنطقة.


وصرح السفير محمود عفيفي المتحدث باسم أمين عام الجامعة، بأن فرنسا لها علاقة قوية وتاريخية بالمنطقة العربية، وتتمتع بجوار مباشر في حوض البحر الأبيض المتوسط ومتاخمة للمناطق العربية ولديها اهتمامات معروفة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والحضاري بالمنطقة، وأيضا هي دولة فاعلة في الاتحاد الأوروبي.


وأكد أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كان حريصا خلال زيارته الى القاهرة على لقاء أمين عام جامعة الدول العربية لاهتمام فرنسا بالتواصل المستمر مع الجامعة وللتعرف من أبو الغيط على رؤيته للواقع العرب الأليم الذي تعيشه المنطقة وكيفية التعامل معه.


وأضاف عفيفي أن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء الجهود والاتصالات التي يجريها لتنشيط دور الجامعة العربية، خاصة وأن الجامعة شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة تنحيتها في التعامل مع أزمات المنطقة في ليبيا وسوريا ومناطق أخرى، وأشار الى أن أبو الغيط لديه اهتمامات أصيلة بأن تعود الجامعة العربية الى دورها المعهود.


وأوضح أن اللقاء تطرق الى تعيين ممثل خاص للأمين العام للجامعة في ليبيا، مؤكدا أن الهدف من ذلك التعيين ليس التنافس مع دور الأمم المتحدة أو غيرها في التعامل مع الوضع الصعب في ليبيا، وانما الهدف هو أن بيت العرب "الجامعة العربية" يكون له دور فعال في التوصل الى تسوية للأزمة الليبية، مشيرا الى أن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء جهوده في هذا الإطار وشرحها للجانب الفرنسي.


وقال عفيفي إن الهدف أيضا من اللقاء هو التوضيح الى فرنسا أن الجامعة العربية تعود لدورها في ظل قيادة أبو الغيط، والتوضيح للجانب الغربي المتمثل في فرنسا يحدث في المنطقة، في ضوء بعض التدخلات الأجنبية في القضايا العربية التي تنم عن عدم وجود متابعة حقيقية لما يحدث في المنطقة أو وصول الأمور إليهم بشكل مغلوط.


وأشار الى أن اللقاء تطرق الى القضية الفلسطينية، موضحا أن الموقف الفرنسي واضح في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية الفلسطينية، ونوه بأن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء صعوبة الوضع الفلسطيني وعدم وجود أفق واضح له ، وطالب الجانب الفرنسي بتوضيح أكثر للمبادرة الفرنسية واطلاق خطوات جدية للتسوية.