التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:37 م , بتوقيت القاهرة

أبو الغيط: الجامعة العربية ستواصل مساندتها للدولة الليبية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الجامعة العربية كانت وتظل وستبقى ملتزمة بتحمل مسئوليتها الأصلية تجاه الأشقاء في ليبيا، للحفاظ على سيادتها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وستستمر الجامعة في عملها من أجل تشجيع التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للخروج من المأزق الراهن، وستدعم أي مسار سياسي يدفع ليبيا للاتفاق على الخطوات التوافقية المطلوبة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها فى اتفاق الصخيرات.


وقال أبو الغيط، في اجتماع دول الجوار الليبي بالقاهرة، إن الجامعة العربية ستواصل مساندتها للدولة الليبية، ومؤسساتها الشرعية من أجل تجاوزالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهها، مذكرا بأن الجامعة قد عقدت العزم على تنشيط جهودها فى هذا الاتجاه وقامت بتعيين ممثلا خاصا جديدا لها إلى ليبيا لهذا الغرض.


وأعلن اعتزام الجامعة خلال الفترة القادمة تكثيف اتصالاتها السياسية مع المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، وغيرها من الأطراف الفاعلة التى يستلزم إشراكها في الاتفاق السياسى، مضيفا أنه مر أكثر من عام كامل على التوقيع على اتفاق الصخيرات، وأصبحنا الآن أمام حالة شبه متجذرة من الانشقاق والتي حالت دون التوافق على الخطوات المطلوبة التى تفضي إلى التسوية والمصالحة المنشودتين وتحافظ على وحدة ومقدرات الدولة الليبية ووحدة أراضيها وتسمح لمؤسساتها بالانتقال إلى مرحلة صياغة واعتماد الدستور الجديد للبلاد، وإجراء الانتخابات التى يتطلع إليها الشعب الليبى في أجواء ديمقراطية، خالية من تهديد التنظيمات الإرهابية، ولما كان فيها من الميليشيات المسلحة التى تهدد سلامة الدولة.


وأعرب عن اعتقاده في أننا نتفق على ملامح خارطة الطريق التى يجب سلوكها، وأن الليبيين أنفسهم من يجب أن ينخرطوا فى هذه المناقشة ويلتزموا بمخرجاتها التوافقية، مشددا على أهمية أن تحتكم جميع الأطراف إلى الحوار السياسي، وأن تبتعد عن لغة التصعيد العسكرى.


وقال أبو الغيط إن هناك اتفاقا على أهمية تكثيف الجهود للدفع بهذه المسيرة السياسة ورعايتها ومساعدة الأطراف على تحديد العقبات التي تقف أمام استكمالها، والالتفاف حول تلك الأفكار أو التعديلات التي يمكن أن تحظى بالتوافق العريض، الذى ينسجم مع الإطار العام، لاتفاق الصخيرات، وفى مقدمتها تلك المرتبطة بالجيش الوطنى الموحد، وهياكل قيادته فضلا عن دعم أي خطوات من شأنها أن تساهم في بناء الثقة بين الأطراف المعنية، خاصة في مواقع التماس الفاصلة بين مدينة سرت ومنطقة الهلال النفطى.


وأعرب تقديره لأهمية وجود مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية تمكننا من توظيف مجهودتنا بشكل يعظم من فرص نجاحها وهو ما دفعنا لتشكيل الترويكا بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والامم المتحدة واستضافة أولى اجتماعاتها فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضى وهى خطوة نالت استحسان آلية دول جوار ليبيا فى اجتماعها الاخير بنيامى بالنيجر.


وأكد أبو الغيط أن الجامعة ستحرص على مواصلة تنسيقها مع آلية دول الجوار بما فى ذلك، زيارات ينوي تكليف ممثله الخاص بالقيام بها، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستعمل على تطوير عملها المشارك مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة بما فى ذلك، المهام المشتركة التى كانت المنظمات قد اتفقت عليها.


وأعلن بهذه المناسبة أن الجامعة العربية ستظل منفتحة بل مستعدة لاستضافة ورعاية أي اجتماعات تتوافق الأطراف الليبية على الانخراط فيها بحسن نية، طالما أنها تهدف إلى إعلاء المصلحة الوطنية الليبية، وترمى إلى الاتفاق على الخطوات التنفيذية لاستكمال نجاح العملية السياسية القائمة، وهو ما سبق أن تم نقله لفائز السراج وعقيلة صالح وأطرحه اليوم كمقترح يمكن أن يعطي زخما للجهود الجماعية ويشجع الليبيين على التعامل معها.