استفتاء في العراق يصوت على استقلال إقليم كردستان، من المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر الجاري، وسط معارضة إقليمية وعدم وجود تأييد سواء من روسيا أو الولايات المتحدة، فكيف عبرت هذه الدول عن موقفها تجاه القضية؟.
مطلب منذ سنوات
منذ سنوات يطالب إقليم كردستان العراقي بعقد استفتاء لتقرير مصيره، وكاد عام 2014 أن يكون الموعد المنتظر للأكراد، لكن اجتياح داعش للأراضي العراقية حال دون إقامة الاستفتاء، وانتظر الأكراد طويلًا حتى تم الاتفاق على أن يطرح الاستفتاء بعد تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، إلا أن رئيس الوزراء العراقي أكد في عدة مناسبات رفضه للأمر واعتبر أن الاستفتاء غير دستوري وغير ملزم للحكومة العراقية.
أمريكا وروسيا.. تأجيل وتحفظ
في يونيو الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون عن تخوفه من أن يؤدي الاستفتاء لتشتيت الانتباه عن محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وفي أغسطس، طلب تيلرسون من رئيس الإقليم الكردي في العراق، مسعود بارزاني، خلال اتصال هاتفي تأجيل الاستفتاء وهو ما رفضه بارزاني الذي دعا الجانب الأمريكي لإيجاد ضمانات على إقامة الاستفتاء.
على الجانب الروسي، أعلنت موسكو أن المسألة شأن داخلي بين أربيل وبغداد، وكان نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف صرح أن بلاده ستحلل نتيجة الاستفتاء دون التطرق لمدى اعتراف روسيا به، مضيفًا أنه يدعم وحدة وسلامة أراضي العراق".
موقف إيران وتركيا
أما الدول المجاورة للعراق، فأعربت عن رفضها التام للاستفتاء، بداية من إيران التي صرح رئيس الأركان العامة لقواتها المسلحة محمد باقري في يوليو الماضي، أن "الأمر مرفوض وغير مقبول"، لافتًا إلى أنه بعد تحرير الموصل لا يبدو الحديث عن استقلال الأكراد أمرًا عاديًا، حسب قوله وأن الحفاظ على وحدة العراق يصب في مصلحة الأقليات العرقية والدينية إضافة لأمن المنطقة.
بدورها تعتبر تركيا -بعد العراق- أكثر الدول رفضًا للاستفتاء الكردي خاصة أنها تشن حملات عسكرية ضدهم في البلاد وعلى الحدود السورية، كما تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وقد اعتقلت عدة صحفيين بينهم ألمان بحجة وجود اتصالات بينهم وبين الأكراد بتركيا، وصرح وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في أغسطس الماضي، أن إقامة الاستفتاء قد يتسبب في حرب أهلية وتفاقم الوضع في العراق.
اقرأ أيضًا..
العبادي يجدد رفضه لاستفتاء استقلال كردستان
صور| طفل كردي يحمل اسم "استفتاء" تزامنا مع أزمة استقلال كردستان