التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 08:05 م , بتوقيت القاهرة

الصندوق الأسود لـ"هيومان رايتس".. لماذا رفضت اعتبار الإخوان جماعة إرهابية؟

على الرغم من أن غالبيى المنظمات والهيئات الدولية والدول أقرت بأن جماعة الإخوان، جماعة مسلحة وإرهابية، لكننا نرى رأيا اخر تراها "هيومان رايتس ووتش"، لتكشف بجلاء عن وجهها القبيح في الدفاع عن جماعة الإخوان.


وهنا نجد أن هيومان رايتس ووتش تدافع عن الإخوان المسلمين، لكنها تهاجم الدولة الشرعية في مصر مؤخرا، وتتهمها باستخدام أساليب التعذيب في السجون، لكنها لم تتحدث بكلمة واحدة إبان فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، لكنها تدافع منذ بداية العام عن الجماعة وترى أن وصفهم بالجماعة الإرهابية قد يقوض حقوقهم في المشاركة بالحياة السياسية، ولك ردا على التقارير التي صدرت في فبراير الماضي بشأن بحث الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.


المساواة المرفوضة


مع الحديث عن اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية في الأعراف الدولية، في فبراير الماضي، لكن المستشارة الأولى في الأمن القومي الأمريكي في "هيومان رايتس ووتش"، لورا بيتر اعتبرت أن تصنيف الجماعة بالإرهابية والمسلحة قد يؤدي إلى المساواة الخطأ مع جماعات مسلحة أخرى مثل القاعدة وتنظيم داعش، كما سينزع الشرعية عن أنشطتها التي تراها هيومان رايتس ووتش قانونية.


ونشرت "سي إن إن" رد المنظمة العالمية لحقوق الإنسان حول هذه النقطة تحديدا ودفاعها عن جماعة الإخوان وجاء فيه: "جماعة الإخوان حركة اجتماعية وسياسية إسلامية دولية لها عدة أحزاب سياسية وجمعيات خيرية ومكاتب مستقلة في الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى." وأضاف تقرير المنظمة أنه "في عدة بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل الأردن وتونس، الأحزاب المرتبطة بالجماعة معترف بها قانونياً ولها مقاعد في البرلمان. الجماعة لها مكاتب في قطر وتركيا وبريطانيا وبلدان أخرى، لكن ليس لها أي وجود رسمي في الولايات المتحدة." بحسب نص البيان المنشور في سي إن إن.


الدفاع عن جماعة الإخوان بشكل مستميت


تبرر هيومان رايتس ووتش بعدم تفضيلها لاعتبار الاخوان جماعة ارهابية، كون الأشخاص التابعين لها سيصبحون في خطر الملاحقة والمطاردة وحول هذا تقول "إذا أدرجت الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، سيغدو أعضاؤها، وأي شخص يُشتبه في تقديمه دعماً أو موارد لها في الولايات المتحدة أو خارجها، عرضة لخطر الإبعاد من الولايات المتحدة، إن كان غير أمريكي، إضافة إلى تجميد أصوله. سيكون هؤلاء أيضاً عرضة للاستهداف ظلماً وللملاحقة بموجب عدة قوانين، منها تلك التي تحظر دعم الإرهاب مادياً. يمكن أن تنطبق هذه العواقب على الجمعيات الخيرية أو جماعات الحقوق المدنية أو أفراد من هذه الجماعات يُشتبه في وجود صلات لهم بالإخوان المسلمين."


لماذا ترفض هيومان رايتس ووتش اعتبار الإخوان جماعة إرهابية


استندت المنظمة على دفاعها عن جماعة الاخوان بأن القانون الأمريكي يعتبر جرائم دعم الإرهاب هي الدعم المادي أو التدريب أو النقل أو المشورة أو المساعدة، وأي خدمات أخرى"، وحال تم إدراجها، سيكون من يُشتبه في دعمهم للأحزاب السياسية التابعة للجماعة، أو من ساعدوا في تنسيق خطط المناصرة الخاصة بها في البلدان التي مازالت تعتبر فيها قانونية، عرضة للملاحقة في الولايات المتحدة. استخدمت الولايات المتحدة في الماضي هذه الاتهامات بطريقة فضفاضة، وعاقبت تصرفات لم يثبت أنها تنطوي على نية دعم الإرهاب. تنتهك مثل هذه المحاكمات حقوق الأفراد في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وغيره"، بحسب " سي إن إن.


اقرأ أيضا:


الصندوق الأسود لـ"هيومان رايتس".. تنصر دواعش العراق وترفض ملاحقتهم