التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 07:22 ص , بتوقيت القاهرة

من "إرهابيين" لـ"مسلحين".. حزب الله وإيران بلهجة ناعمة مع داعش

في تطور جديد في الحرب السورية والحرب ضد داعش، غيرت قناة العالم الإيرانية لهجتها في الحديث عن مقاتلي داعش وأصبحت تستخدم مصطلح "مسلحين" بدلا من "إرهابيين" في وصف الدواعش، وحتى مليشات حزب الله طالبت المجتمع الدولي بحماية "قوافل داعش ومنحها مساعدات إنسانية".. فما السبب؟.


قناة العالم تغير لهجتها


السر عرسال والقلمون


كانت البداية مع نجاح الجيش السوري وحزب الله مع الجيش اللبناني في ضرب معاقل داعش وجبهة النصرة في القلمون وجرود عرسال، حيث ذكرت قناة "سكاي نيوز" أن العمليات العسكرية التي جرت الشهر الماضي، نتج عنها اتفاق تسليم عرسال للجيش اللبناني وتسليم القلمون للجيش السوري، والكشف عن مصير جنود لبنانيين مخطوفين.


وهذا الاتفاق كان يتضمن الخروج الآمن لعائلات مقاتلي داعش من هذه المناطق حتى يتجهوا إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور.


أمريكا تقصف القوافل


لكن بحسب BBC فإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أفسد هذه الصفقة أو على الأقل عطلها باستهداف قوافل الدواعش على الطرق المؤدية لدير الزور، وكانت هذه نقطة التحول في الموقف الإيراني، حتى إن شبكة CNN قالت إن حزب الله أعلن أن طائرات حربية أمريكية تحاصر قافلة داعشية في صحراء سوريا وتمنع عنهم المساعدات الإنسانية، وذلك بعد صفقة لحزب الله والنظام السوري مع التنظيم، تقضي بانتقال القوافل من المنطقة الحدودية السورية- اللبنانية إلى شرق سوريا مقابل الكشف عن مصير جنود لبنانيين اختطفهم "داعش".


وهو أيضا ما علق عليه سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية في تغريدة على تويتر يقول فيها إن موقف حزب الله أمر مستغرب يثير الدهشة والريبة والشك.


 




الصفقة الفاشلة


مع فشل الاتفاق لم يعد بإمكان مقاتلي التنظيم الإرهابي العودة لعرسال والقلمون، ولم يعد هناك هدنة في سوريا، مما سمح للجيش السوري الآن بشن عملياته العسكرية لتحرير باقي مناطق دير الزور.


وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الجيش السوري بلغ محيط اللواء 137 المحاصر على مشارف المدينة حيث تدور اشتباكات بين هذا اللواء والقوات السورية التي تقدمت صوبه كما استعاد حقل الخراطة النفطي في هذه المحافظة.


ماذا يعني النجاح في دير الزور



إذا تمكن الجيش السوري من تحرير كامل محافظة دير الزور فإن ذلك سيكون ضربة قاصمة لداعش وحتى للمعارضة السورية، فالمنطقة تضم العديد من حقول النفط في شرق سوريا وكل هذه الموارد ستعود تحت يد النظام السوري بعدما ظلت منذ أوائل 2015 تحت يد التنظيم الإرهابي.


ولكن من جهة أخرى فإن خروج مقاتلي التنظيم الإرهابي يترك عواقب تهدد الحدود العراقية القريبة من جهة الشرق، فبحسب قناة "العربية" لا تريد الحكومة العراقية أن خروج الدواعش نحو حدودها بعدما تطردهم القوات السورية من دير الزور، خاصة وأن القوات العراقية كانت انتهت للتو من معارك ضارية لتحرير الموصل وتلعفر من التنظيم الإرهابي.


اقرأ أيضا..


حزب الله: طائرات أمريكا تمنع المساعدات عن حافلة «داعش»