التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 07:53 ص , بتوقيت القاهرة

عزة هيكل تقدم رؤية فنية ونقدية عن فيلم «الكنز»

قدمت دكتوره عزة هيكل، أستاذة النقد الفني والأدب المقارن، تقريرًا نقديًا يحمل رؤية فنية ونقدية لفيلم "الكنز"، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل "فيس بوك" .


وأكدت الناقدة عزة هيكل، أن فيلم الكنز غير تقليدي في موسم العيد، ويحقق معادلة جديدة في سوق العرض السينمائي، ويغير من الحالة المتردية التي وصل إليها حال السينما المصرية، خاصة بعد يناير 2011.


وأشارت إلى أن الإنتاج ليس خاصا خالصا، لأن وليد صبري المنتج ليس بالاسم المتعارف عليه في سوق الإنتاج السينمائي، ولهذا فإن الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار عبدالرحيم كمال، عن قصة للمخرج شريف عرفة، يفتح الباب من جديد لصحوة سينمائية تدفع بمصر لأن تنافس في المهرجانات الدولية بقوة.


وعلى ذات الصعيد، فإن العمل يجذب عددا كبيرا من المشاهدين الذين طال بهم الأمد في انتظار سينما مصرية جادة وممتعة، وفي ذات الوقت فيلما يستدعي الصحوة الوطنية والحِس القومي المصري داخل المتفرج، خاصة جيل الشباب الذي لا يجد في أرضه أي بؤرة جاذبة للبقاء والانتماء والشعور بالفخر.


وأوضحت هيكل رغم أن العمل السينمائي يميل إلى الإطالة في العديد من المشاهد والكثير من المواقف التي تحتاج إلى مونتاج وضغط، حتي لا يفقد المتابع الايقاع الثري والقضية الرئيسية، هذا العمل يطرح موضوعًا غاية في الاهمية والخطورة لجيل ضاع وتاه وفقد البوصلة والانتماء ألا وهو قضية الوطن والتاريخ الذي ما هو إلا حلقات متصلة منفصلة تعبر عن تطور مصر وشخوصها وأبطالها الذين يقعون في دائرة الثالوث الجديد القديم ما بين السلطة الظالمة والشعب أو العامة المظلومة التي تنتظر البطلة والبطل للخلاص، وبين الحب والقدر فلا يجتمع الحب مع الواجب ولا السلطة مع العامة ولا الظلم مع المظلوم.


وأكدت هيكل أن الفيلم يستعرض أربع حقب أو عصور تاريخية فاصلة في تاريخ مصر يجمع بينها أسطورة الكنز المدفون في بيت بالأقصر، حيث حسن بشر الكتاتني، الشاب الذي تعلم بالخارج يعود بعد وفاة والده اللواء الصعيدي، الذي عمل مع الملك والاحتلال البريطاني وكان ظالما، يعود الشاب ليبيع البيت ولكن الوالد ترك له فيلما تسجيليا بصوته ومجموعة مخطوطات وأوراق بردي تروي تاريخ البيت، بداية من حتشبسوت ملكة مصر وصراعها مع الكهنة بقيادة القدير العالمي محيي إسماعيل وزوجها تحتمس الثاني، وحبيبها سنموت الفنان المثال العاشق الذي أحبها، فأبدع لها مدينة كاملة ومعبدا مازال يعيش في وجدان البشرية «معبد حتشبسوت»، ثم ينتقل العمل في سيناريو متواز مع شخصية حسن رأس الغول وابنه علي الزيبق في صراعه ضد الوالي العثماني وصلاح الكليبي منطلقاً من بيت الأقصر إلى العاصمة القاهرة، حيث يقع في غرام زينب ابنة عدوه وقاتل أبيه فيكون الصراع بين القلب والواجب والثأر.


وأشارت هيكل إلى أن محمد رمضان في دور متميز وشيق مع الجميلة الرشيقة المليئة بالمصرية روبي، وحكايات علي الزيبق على الربابة والتراث الشعبي للبطل المصري، وفي خط ثالث نجد قصة اللواء بشر محمد سعد مع أخيه مصطفى المدمن هيثم أحمد زكي، وعبدالعزيز مساعده الأمين، أحمد رزق، والعشيقة الفنانة أمينة خليل، ويتعرض هذا الجزء من الفيلم للصراع الدامي بين الكرسي والسلطة وبين الوطن والحب والأخوة، فتتجمع كل الخيوط والقصص من خلال حسن ابن بشر ومن خلال المكان الذي يحوي الكنز وهو الأقصر، وكذلك شخصية عبدالعزيز مخيون الذي يمثل الكاهن ايني رمز الحكمة الخالصة والايمان الصافي الصوفي وذات الشخصية في عهد الاحتلال البريطاني وصراع الاحزاب والضباط الاحرار مع الملك والانجليز، محمد سعد عبقرية فنية ومحمد رمضان تغيير مسار للتألق والجدية وهند صبري اختبار جمال أكثر من أداء، وهاني عادل يتطور في التمثيل وعبدالعزيز مخيون و محيي إسماعيل وسوسن بدر عبق الإبداع الفني المتميز وروبي مبدعة وأمينة خليل لم تقدم أفضل ما عندها... حلقات متصلة منفصلة والكنز هو مصر وتاريخها بكل مآسيه وبطولاته.


اقرأ أيضًا


إنجي أباظة لـ«دوت فن»: واثقة في فوز المنتخب اليوم.. ومستعدة للاحتفال


آخرهم ابنة حميد الشاعري.. أبناء النجوم موهوبون أيضا


صور| ممثل أمريكي شبيه محمد رمضان.. "نظرة طبق الأصل"