التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 01:25 م , بتوقيت القاهرة

أضاحي الأمل.. كلمة السر في كشف علاقة "العريفي" بتنظيم الحمدين

يبدو أن الداعية السعودي، الشيخ محمد العريفي، لازال مستمرًا في علاقاته المشبوهة بداعمي الإرهاب والفوضى في المنطقة.


 محمد بن عبدالرحمن العريفي، يشغل عضوية عدة أماكن، حيث رابطة علماء المسلمين، وعدد من المكاتب الدعوية والهيئات الإسلامية، كما أنه حاصلًا على دكتوراه في أصول الدين والعقيدة والمذاهب المعاصرة، ما يجعله مؤهلًا للتدريس في بعض الجامعات السعودية، وحاول مؤخرًا التحسين من صورته والتنصل من علاقاته الوطيدة بتنظيم الحمدين - حكومة قطر -، وأيضًا النظام الحاكم في تركيا، لإبعاد الشبهات عنه داخل المملكة العربية السعودية، حيث ينتقده الكثير من أبناءها، محاولين دائمًا تحذير القيادة السعودية من تصرفاته المراوغة.


اقرأ أيضًا : بعد 10 أيام من المقاطعة.. العريفي والقرني يخرجان عن صمتهما


ويأتي الدليل الأبرز عى ذلك، من خلال تغريدة للعريفي منذ أيام، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، يروج فيها لشركة "أضاحي الأمل"، والتي واضح من إعلانها، المرفق بتغريدته، أن شراءها يكون من خلال "فينانس بنك" التركي.


الترويج لأضاحي الأمل


تركيا فينانس الذي استحوذت عليه قطر


وبالبحث سرعان ما تدرك أن ذلك الأمر يُعد دعمًا مبطنًا من "العريفي" لقطر؛ ففي يونيو من العام الماضي، أعلنت مجموعة “QNB” المالية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عن اكتمال عملية الإستحواذ على حصة نسبتها 99.81? من "فينانس بنك"، في إطار استراتيجيتها للتوسع الخارجي، بحسب موقعي "تركيا بوست" و"CNBC" عربية.


اعلان استحواذ قطر على فينانس التركي


ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمع بين "العريفي" والأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، والتي انعكست عبر صورًا جمعت بينهما، خلال دعوة "تميم" له ضمن مجموعة من شيوخ معروفين بتوجهاتهم الداعمة لجماعة "الإخوان" الإرهابية، وسياسات تنظيم الحمدين؛ في مأدبة إفطار سابقة.


تميم والعريفي


أثناء مأدبة للإفطار بدعوة تميم


العلاقات ذاتها بين "العريفي" والنظام الحاكم في تركيا؛ ففي أغسطس من العام  الماضي أعلنت شركة "بروج ريسيدانس" العقارية في تركيا، عن امتلاكه شقة في أحد مشاريعها بمدينة طرابزون المطلة على البحر، والتي تبدأ أسعارها من 315 ألف ليرة تركية، أى ما يعادل 110 ألف دولار، معلقة عبر حسابها الرسمي على تويتر "يشرفنا أن يكون الدكتور محمد العريفي أحد الملاك في مشروع بروج ريسيدانس في طرابزون".


العريفي أحد ملاك مشروع بروج ريسيدانس في طرابزون


وفي العام ذاته أعلن "العريفي" عن تواجده في تركيا، لإكمال تصوير حلقات برنامج بعنوان "العالم الأخير".



والجدير بالذكر أن الداعية "العريفي" له الكثير من المواقف التي دعم خلالها "الإخوان" خلال فترة حكمهم لمصر، وفي حوار له في فبراير من عام 2016 عبر جريدة "الشرق" القطرية، أبدى رفضه لثورة 30 يونيو، والنظام الحالي في مصر، واصفًا الرئيس الأسبق المخلوع، محمد مرسي، بسيدنا عثمان، حيث رفضه للتخلي عن السلطة. 


وكان "العريفي" تعرض للإعتقال في عهد العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يوليو من عام 2013، بعد أن قدمت وزارة الخارجية المصرية شكوى فيه، بأنه يتدخل في السياسة المصرية وشأن البلاد الداخلي. وتم الإفراج عنه بعد ذلك بأيام قليلة، بعد أن تعهد كتابيًا بعدم التطرق للشأن المصري مرة أخرى. ليتم اعتقاله مرة أخرى من قبل السلطات السعودية، بسبب بعض تصريحاته حول موسم الحج، لما مثلته من إهانة للمملكة، فيما تم الإفراج عنه بعد ذلك بشهرين.


اقرأ أيضًا :


الدنمارك تحظر دخول العريفي والعودة وحارق القرآن