كتبت : آيه يحيي

لازالت قطر تواصل سياساتها المتعنتة تجاه قائمة المطالب الـ13، التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في محاولة لإحتواء الورطة القطرية، حيث ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب؛ فلم نر حتى الآن ردود أفعال إيجابية من قبل الدوحة؛ بل وعلي عكس المتوقع وجدنا تصريح وزارة الخارجية القطرية في بيان لها يؤكد أن الإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة، وأن الحكومة القطرية ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما.

واتضح ذلك جليًا في توجه قطر لبدائل أخري تستند عليها من خلال تركيا و إيران،  إثر  قرار الدول المقاطعة لها بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها، في 5 يونيو الماضي، وإغلاق السعودية لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية معها، وجاء تصريح وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجى الأخير، بأن تركيا وقطر وإيران توصلت إلى اتفاق بشأن تصدير البضائع من تركيا إلى قطر عبر إيران، مشيرًا إلى أن تركيا أرسلت 221 طائرة شحن من مواد الاستخدام اليومي إلى قطر لسد العجز التي أصبحت أسواقها؛ ليؤكد على تعنتها وضربها بمطالب الدول الأربع عرض حائط.

في حين أكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، يوسف بدر، في حواره مع "دوت خليج" أنه على الرغم من توجه قطر لبدائل آخري، إلا أن هذه البدائل مؤقته لا يمكن الاعتماد عليها بشكل دائم، وذلك يرجع إلى أن تغير مسار وطريقة النقل ينتج عنه ارتفاع أسعار بعض السلع التي كانت تأتي من بلدان قريبة مثل السعودية والإمارات.

اقرأ أيضًا :

خاص| باحث في الشأن الإيراني: تسهيلات إيران لقطر "باهظة الثمن"