يبدو أن الصراع الأهلي في ليبيا بات ساحة لمعركة دولية جديدة بين قطر والدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، على غرار كافة الصراعات الأهلية الأخرى التي أصبحت بمثابة حروبا بالوكالة بين الدول المتصارعة على قيادة منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما ذكر موقع "واشنطن اكسماينر".

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة القطرية تسعى لمنافسة الدول التي تحظى بنفوذ كبير في الداخل الليبي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحظى بعلاقة وطيدة مع الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي تصارع قواته الجماعات المتطرفة المدعومة من قطر، وعلى رأسها تلك الجماعات الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، موضحة أن الحكومة القطرية تريد السيطرة على القطاع النفطي في ليبيا من خلال تمكين تلك الجماعات.

وأوضحت الصحيفة أن قطر تسعى لمساندة التنظيمات الإرهابية من أجل السيطرة على المناطق النفطية في ليبيا، والتي تخضع حاليا لسيطرة الجيش الليبي بقيادة حفتر، والذي يحظى بدعم قوي من قبل الدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب، من أجل القضاء على التنظيمات المتطرفة، وإعادة الاستقرار للأراضي الليبية.

وتستطرد الصحيفة الأمريكية بقولها أن كلا من قطر كانت تضع النفط الليبي نصب أعينها منذ بداية الأزمة الليبية، حيث كانت تمد المتمردين بالسلاح لقتال النظام الليبي، واستمرت في توطيد علاقتها معهم بعد ذلك، إلا أن الجيش الوطني الليبي يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه الأطماع القطرية.

إقرأ أيضا

حفتر: قطر سعت إلى تدمير ليبيا ووضعت نفسها في صف الإرهاب