التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 06:36 م , بتوقيت القاهرة

"مات مرتين".. عبدالرحمن عز سجل من تزييف الواقع والتحريض ضد الدولة

رغم افراج السلطات الألمانية عن الإرهابي الإخواني عبدالرحمن عز، الذي تم توقيفه في مطارها مؤخرًا وفق مذكرة من الانتربول المصري بشأن الأحكام القضائية الصادرة ضده في القضايا المتهم بها، إلا أن السجل الإجرامي لعبدالرحمن عز مازال به العديد من المفارقات التي لا يعرفها أحد؛ حيث ادعى عز وفاته على يد قوات الأمن مرتين، وقام أنصار المعزول وعناصر الجماعة الإرهابية بالترويج لهذا الأمر باعتباره "شهيد" من خلال فيديو مزيف، لكن الذي لم يعرفه الكثيرين أن الإخوان يكذبون كما يتنفسون، فهو مرة مصاب وأخرى مات، ثم هو جريح والمفقود في نفس الوقت، ومن بين هذه الكذبات المتتالية تم إعلان وفاته رسميًا، ومرة أخرى تم بث فيديو له وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، لهذا "لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله".


عز وهو  عامل نفسه ميت


واقعة وفاته المزيفة


عز الذي يعد أحد أخطر العناصر الإرهابية الناشطة التي كانت تحرض على المظاهرات في محافظات القاهرة والدقهلية والغربية وبني سويف والجيزة والشرقية، واستخدام العنف والقتل في تلك المحافظات، وكان دائم التحريض على قتل رجال الشرطة والجيش والقضاء.


في أحداث الحرس الجمهوري، خرج عز بتمثيليته الفاشلة لأول مرة حينما أعلنت صفحات الإخوان عن وفاته في تلك الأحداث على يد قوات الأمن في شهر يوليو 2013، وظلت الأمور محل التشكيك حتى أن خرج عز بعد ذلك وقال إنه بخير فجأة، بعد أن ظل مختفيًا لعدة أيام.


اما الواقعة الثانية، كانت أكثر فجاجة مع أحداث فض اعتصام رابعة، بعد أن تم الإعلان عن وفاته بفيديو هابط انتشر بسرعة البرق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، "الفيس بوك"؛ حيث يظهر فيه عز وهو يلفظ أنفاسه في سيارة الإسعاف، لكي يترحم عليه متابعيه ويحتسبوه عند الله "شهيد" على حد وصفهم.


رغم نفي الخبر لاحقًا وفق خطة محكمة الترتيب، إلا أن حزب الحرية والعدالة أعلن وفاته فعلًا، خاصة أن الكثيرين وقتها شككوا في كون من يظهر في الفيديو هو عبدالرحمن عز نفسه أو شخص آخر.



الحرية والعدالة ينعى ويتبرأ من عز في ذات الوقت


في 17 أغسطس 2013، قال الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية)، على صفحته بموقع "فيس بوك، "لمن لا يعرف، عبدالرحمن عز هو أحد أيقونات ثورة 25 يناير (وليس من الإخوان)".


وأضاف: "لم ينل الشهرة التي نالها بعض شباب الثورة لأنه أصر على الكفاح ولم ينجح أحد في استقطابه بدورات في أوروبا ولا بنشر كتاب في أمريكا ولا ببرنامج على الفضائيات"، موضحًا "بالحسابات الصحيحة، عبدالرحمن بإذن الله هو الفائز.. اللهم ارحمه وألحقنا به في جناتك".


وأرفق "مراد" في تدوينته مقطع الفيديو الكاذب، والذي يدعي فيه عز لحظة استشهاده، رغم أن عبدالرحمن عز مازال حيًا.


تدوينة المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة التي تؤكد وفاة عز


خطة نفي خبر الوفاة مرتين


بعد أن انتشر خبر وفاة عز على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والذي تكرر مرتين، مرة في أحداث الحرس الجمهوري، وأخرى في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، تم تداول الخبر على أنه صحيح فيما لا يقل عن 3 أيام متتالية بزخم كبير ومتابعة كبيرة لرواد المواقع لتوجيه الرأي العام بطريقة ما، ثم فجأة يخرج أحد أصدقاء عز بتدوينة على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك قائلين فيها: "عز بخير، عبدالرحمن عز بخير وكل الأدمنز بخير.. اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك"، فيما نشر أدمن آخر بالصفحة تدوينه، كتب خلالها، عبدالرحمن عز أخي بخير ولسه متصل بأمي من شوية ومطمن عليه".


عز على منصة رابعة


رابعة.. ومنصة الإرهاب


عبر منصة رابعة العدوية، كان عبدالرحمن عز يحرض بخطبه على العنف، مهددًا كل من تظاهروا ضد الإخوان في 30 يونيو، قائلا: "أقسم بالله لنخليكم تترحموا على أيام الإخوان، بكرة تقولوا إحنا آسفين يا إخوان، بس ساعتها الإخوان نفسهم هيكونوا بيدوسوا عليكم"، كما كان من أوائل من قام بالدعوة للتوجه لمدينة الانتاج الإعلامي وحرقها بمن فيها".


التحريض على قتل الضباط


بعد هروب عز إلى قطر، أعلن تأييده الكامل للعمليات الإرهابية، سواء في سيناء أو غيرها؛ حيث كان داعيًا لاستهداف جنود الجيش والشرطة، ومؤيدًا لعمليات الإرهابيين، وفي إحدى تدويناته بعد حادثة استشهاد 6 جنود في البدرشين، قال "أنا مش شمتان ولا فرحان، أنا زعلان لأنهم ما اتقتلوش بإيدي أنا".


الإرهابي عبد الرحمن عز


الملف الإرهابي الأسود لعز 


سجل الجرائم التي ارتكبها عبدالرحمن عز مليء بالكثير من الوقائع الملطخة بالدماء؛ حيث يعد أحد أهم القيادات الإخوانية ومن المقربين من القيادي الاخواني خيرت الشاطر، وقد صدر حكم ضده بالسجن 20 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث الاتحادية"، وهي الأحداث التي سقط بها عدد كبير من الضحايا في 2012، بعد اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي.


وجاءت في شهادات المحكمة أن عز تقدم الصفوف الأمامية للإخوان وكان بيده "قلم ليزر"، يشير به إلى النشطاء المعارضين للإعلان الدستوري الذي أعلنه مرسي، حتى يتم استهدافهم من الجانب الآخر.


ومن بين الجرائم التي تورط بها عز اقتحام قسم الأزبكية؛ حيث أمرت النيابة في 2013 بضبط وإحضار عبدالرحمن عز وعدد من قيادات الإخوان، بعد ورود تحريات المباحث التي أشارت إلى قيام المتهمين بتحريض أنصارهم على الهجوم على قسم شرطة الأزبكية وإطلاق النار على ضباط وأفراد الشرطة.


الإرهابي عبد الرحمن عز هاربًا إلى قطر


ويحاكم عز حتى الآن لاشتراكه في أحداث مسجد الفتح خلال عام 2013 ولمسؤوليته عن مظاهرات أعقبها دخول مسجد الفتح برمسيس اعتراضًا على عزل محمد مرسى عن الحكم.


عز متهما بالدعوة إلى الجهاد المسلح، كما اتهمه حزب الوفد باقتحام وإحراق مقره عام 2013 وحبسته النيابة احتياطيًا، ولكن صدر قرار إخلاء سبيله في القضية بعد أن تنازل الحزب عن البلاغ، وقبل الحكم عليه في القضايا السابقة هرب عز إلى قطر بعد فض اعتصام رابعة، ثم انتقل إلى لندن بعد أن قدمت له بريطانيا منحة دراسية بقي على اثرها هناك حتى اليوم.


ولم تتوقف جرائم عز عن هذا الحد، فقد أصدر تصريحات عديدة ضد الجيش ومحرضًا عليه، من بينها شماتته فى شهداء الجيش حين قال "تسلم الأيادي اللى بتصفي فى جيش بلادى!!".