التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:33 ص , بتوقيت القاهرة

هل طفلك طبيعي؟

الطفل الطبيعي
الطفل الطبيعي

"عندي مشكلة مع ابني مش طبيعي، مش بيركز، عنيف، انطوائي، مش بياكل خضار ولا فاكهة، بيكره التعليم، تحسيه في دنيا تاني"، هل تعاني من هذه المشكلة مع طفلك كباقي الأمهات؟ 


في هذا الصدد تقول ريهام سمير، استشاري مهارات التواصل، إن الطفل الطبيعي هو الذي تسير معدلات نموه الجسماني والعقلي والنفسي بشكل سليم، مضيفة أن تدخلنا في فطرة الطفل التي خلقه الله بها هي التي تخل بطبيعته.


ريهام سمير، استشاري مهارات التواصل


وأشارت أن هذا التدخل جعل نموه وسلوكه وتعاملاته في الحياة اليومية غير طبيعية، مثل تعويده على تناول الوجبات السريعة والحلويات كهدايا، إلى جانب الاستعانة بـ "اكنتين المدرسة" في منتصف اليوم الدراسي، كل هذا جعله بشكل غير مباشر يترك الطعام الصحي، إلى أطعمه تضر بنموه الجسماني والعقلي أيضاً.   


كما أن الطفل يحتاج إلى النوم في ظلام، حتى يقوم هرمون النمو بعمله وتتطور خلايا المخ بشكل طبيعي، إلى جانب النوم من الساعة التاسعة مسءً وحتى السادسة صباحاً، إلا أن أغلب الأمهات تتركن أطفالها يسهرون حتى منتصف الليل، ليس لإتمام واجباته وإنما للعب البلاي ستيشن ومشاهدة التلفزيون والإنترنت، وهذه السلوكيات تعوق نموه الطبيعي.  


طفلة تتناول الطعام


وأوضحت استشاري مهارات التواصل، أن الطفل الطبيعي لديه قدرات تركيز مبرمجة على تلقي المعلومات بشكل تدريجي وعملي، وبطبيعة الحال فنظام التعليم عندنا يعتمد على الحشو ودفن المعلومات عن طريق الدروس الخصوصية في البيت، وذلك يحول مخ الطفل إلى ماكينة لتلقي المعلومات، من أجل الامتحان دون التعامل معها بفهم وتحليل.    


وأضافت أن اللعب والضحك بصوت عالي، والفضول الذي يتمثل في كثرة الأسئلة واكتشاف كل ما حوله والتكسير وفك الألعاب، كلها تصرفات الطفل الطبيعي، إلا أن غالبية الأمهات تقضي على الابتكار والابداع داخل الطفل بشغله أمام قنوات الكارتون والبلاي ستيشن والتابلت والآي باد. 


الأطفال والتكنولوجيا


وأفادت سمير بأن حب الطبيعة والحياة والخضرة والحيوانات من سمات الطفل الطبيعي، فهي تهدئ أعصابه وتنمي مهارات التركيز لديه، كما تنشط خلايا المخ، عند تنفسه الهواء الطبيعي والأكسجين، لذا للحفاظ على هذه الفطرة يجب أن ننقله من بين الأربعة "حيطان" إلى التنزه للحدائق والنوادي بشكل مستمر.


كما أن الطفل بطبيعته اجتماعي، ويحب أن يتعرف على ناس جديدة باستمرار، ولا يعرف الغل أو الكراهية فلا داعي أن تزرعي به هذه الصفات من خلال قول "فلان أشطر منك، الميس إللي بتدي بونبوني لغيره وتحرمه"، فهي تجعل الطفل يكتسب صفات سيئة غلى جانب المنافسة غير الشريفة.  


اقرأ أيضا


كيف تتخلصين من الشعور بـ"ذنب الأمومة"؟