رجال أردوغان يتقاضون الرشاوى في المساجد.. «سبحتك فين يا معلم»


اتهم كاتب تركي بعض المسؤولين من رجال الرئيس رجب طيب أردوغان بتلقيهم الرشاوى في ساحات المساجد.
وقال الكاتب عبد الرحمن ديليباك في مقاله المنشور في صحيفة «يني عقد» الموالية للحكومة التركية إن مسؤولي البلدية المعينين من قبل أردوغان «يبتزون الجميع، ويتلاعبون بالمناقصات»، مذكرا إياهم بالآية الخامسة من سورة فاطر «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ»، مضيفا أنه «بينما يخدع الشيطان الناس بالله هم يخدعون الناس بالمساجد والأوقاف».
وبحسب صحيفة زمان التركية، طالب ديليباك حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان بالتخلص فورا من هؤلاء المرتشين قائلا: «إنهم يبتزون الجميع ويتلاعبون بالمناقصات وهذه الأمور تحدث أكثر في أعمال الإعمار».
وأضاف دليباك أن هؤلاء الأشخاص الذين توغلوا داخل الحزب يورطون المساجد والأوقاف في هذا الأمر، مشيرا إلى أن هؤلاء الفاسدين يتلقون الرشاوى في باحات المساجد.
وأكد ديليباك أنه يتم التلاعب في المناقصات بالفساد والرشاوى بنسبة كبيرة وأن من يحركون عجلة الرشاوى يصلون ويؤدون فريضة الحج، لافتا الانظار إلى حجم الرشاوى بقوله إنهم يتوجب تذكير هؤلاء المرتشين بيوم الدين.
ولم يتحرج ديليباك من التغني بوضع تركيا بقوله: «هكذا تشكل الكيان الموازي. يتوجب مدعي العموم وأجهزة الأمن والمخابرات تلبية نداء الواجب، فهذه الأعمال تتزايد كلما اقتربت الانتخابات، يجب إيقاف هذا المسار السييء».
وأعلن ديليباك أن الرشاوى باتت تشكل أكبر مشكلات الدولة التركية، مطالبا حزب العدالة والتنمية بالدفاع عن أعضاء حزبه والتخلص من هؤلاء الخونة، وعدم إفساح المجال لهم على حد تعبيره.
وقال ديليباك إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا جاء بفضل تفوقه في رئاسات البلديات، مؤكدا أنه استمر الحال على هذه الشاكلة قد يرحل الحزب بسبب البلديات وما فيها من أعمال الرشاوى على نطاق واسع.
وشهدت تركيا في عام 2013 تحقيقات موسعة من قبل النيابة التركية والجهات الأمنية، وضمن هذه التحقيقات تم اعتقال رئيس بلدية حي فاتح التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتهمة تعاطي الرشاوى، إلا أن الحكومة التركية تدخلت بالقضية عبر فصل القضاة والجهاز الأمن وأغلقت القضية.