التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 11:35 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى تنحي جاسم بن حمد.. 60 يوما على تعنت "تميم"

في الوقت الذي يتباكى فيه أتباع تنظيم الحمدين  - حكومة قطر – على قرار قطع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، للعلاقات الدبلوماسية مع الدوحة؛ يُذكر البعض إلى أن اليوم السبت الموافق 5 من أغسطس، يتصادف مع ذكرى تنحي جاسم بن حمد آل ثاني، عن ولاية العهد لأخيه الأصغر، تميم.


مخاوف تنظيم الحمدين


الأمير الذي تولى ولاية العهد في عام 2003، وتولى الحكم في عام 2013، يعاني الآن من كثير من المخاوف، إثر كشف سياساته وحكومته الداعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويحاول أتباع "تميم" وتنظيم الحمدين – حكومة قطر – استجداء المجتمع الدولي، وكسب مزيد من التأييد، عبر ترويج الأكاذيب والشائعات، زاعمين أن بلادهم تحت ما يدعون أنه حصارًا، ذلك الأمر الذي كذبته تمامًا الدول الأربعة، موضحة الفرق بين قطع العلاقات وفرض العقوبات ومفهوم الحصار الذي تحاول الدوحة الترويج له.


نهج إخواني


وربما تأتي تلك الحملة التي تم اطلاقها عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، بعنوان #ستين_يوم_على_حصار_قطر، لأمرين، الأول التغطية على ذكرى تنحي شقيق تميم، جاسم بن حمد عن ولاية العهد، والأخرى للتضامن مع ذكرى فض اعتصام "رابعة" المسلح، التي يفصلنا عنها أيام قليلة، وكان أتباع جماعة "الإخوان" تباكوا بنفس الأسلوب، متبعين النهج الإعلامي ذاته، الذي نراه الآن، سواء عبر القنوات التابعة للإخوان والمعروف مصادر تمويلها، أو اللجان الإليكترونية عبر "السوشيال ميديا".


اقرأ أيضًا: موالون تميم يواصلون التدليس على تويتر بهاشتاج "#ستين_يوم_على_حصار_قطر"


جاسم


وفي يوليو الماضي قال الباحث السعودي، سلمان الأنصاري، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "أن هناك حديث يدور حول احتمالات حدوث انقلاب ناعم في قطر، مع تزايد الضغوط التي تواجهها الدوحة حاليًا"، متسائلًا: "هل يكون جاسم بن حمد آل ثاني، هو الأمير الجديد لقطر؟".


سلمان الأنصاري عن جاسم بن حمد


الابن البار


وفي السياق ذاته عبر تصريحات سابقة لـ"دوت مصر" تعود لعام 2015، قال المعارض القطري، خالد الهيل، عن الشيخ جاسم بن خليفة بن حمد آل ثاني أن "تميم يخاف من جاسم "العم"، الذي يُطلق عليه في قطر الابن البار حيث وقف مع حمد بن خليفة أثناء انقلاب ابنه عليه، ولا يخشى أحد وله سمعة وشعبية جيدة داخل قطر، تُتيح له تضامن الشعب معه، وخاصة أنه غاضب من تصرفات تميم وأبوه"، مضيفًا أن "خليفة الأب دائمًا ما رأى أن يضع جاسم بين أبنائه عبدالعزيز، وحمد، ولكن غضب الأول وسافر خارج قطر، وانقلب الثاني، ما يدفع الحكومة القطرية دائمًا لإسكاته بشتى الطرق حتى لا ينقلب على تميم".


عائلة الإنقلابات


الجدير بالذكر أن جاسم ولى العهد القطري السابق، من مواليد أغسطس 1978، تخرج من كلية ساند هيرست العسكرية في عام 1996، وعمل ضابطًا في القوات القطرية برتبة ملازم ثان. فيما أشار عدد من التقارير الإعلامية حين تنحي جاسم، إلى أن ذلك الأمر ليس بالجديد على قطر، فكثيرًا ما شهدت تغييرات وانقلابات بما يتعلق بالولاية.


اقرأ أيضًا: إنفوجراف| هل يذوق " تميم " كأس الانقلابات؟


وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الإستقرار في المنطقة. ويستمر تعنت تنظيم الحمدين – حكومة قطر – وأميرها تميم بن حمد آل ثاني، حيث رفض المطالب الـ13، التي قدمتها الدول الأربعة، والتي من شأنها احتواء الورطة القطرية في دعم الإرهاب.