قال الدكتور أشرف دويدار، العضو المنتدب لشركة "أرضك" للاستثمار والتطوير العقاري، إن الشركة تخطط للدخول في عدد من المشروعات الجديدة بمنطقة محور قناة السويس، لإنشاء عدد من المشروعات الصناعية.

وأشار دويدار - في حواره مع "دوت بيزنس" - إلى أن ارتفاع أسعار الأراضي أدى إلى اتجاه الشركات العقارية لتقليل مساحاتها لتتلائم مع ارتفاع أسعار الشقق، والمستهلك بدأ يغير من ثقافته وشكل ومساحات الشقق حتى في شكل وتصميم الأثاث.

- في البداية نود التعرف على تاريخ الشركة في السوق المصرية وأحدث مشروعاتها العقارية؟

- الشركة موجودة في السوق منذ 19 عاما، وهي من أولى الشركات التي أدخلت الكومباوند للسوق العقاري، وأحدث مشروعاتها هو "زيزينيا المستقبل" في مدينة المستقبل، عند مدخل العاصمة الإدارية الجديدة.

- ماذا عن تفاصيل مشروع "زيزينيا المستقبل"؟

- "زيزينيا المستقبل" مقام على مساحة 70 فدانا، ومخطط على 20% فقط من مساحة الأرض، والباقي سيكون مساحات خضراء، ويشمل المشروع 1800 وحدة سكنية، بالإضافة إلى جزء تجاري بالمشروع لتلبية حاجة العملاء، ويعتمد المشروع على الطاقة الشمسية في بعض أنظمة الإنارة في المشروع والاستفادة من الطاقة الشمسية في حالة انقطاع التيار الكهربائي، لتقليل التلوث، بالإضافة إلى وجود مكان خاص بفصل المخلفات.

- بالنسبة لحجز الوحدات السكنية في "زيزينيا المستقبل".. إلى أين وصلت؟

- تم حجز حوالي 50% من وحدات المشروع إلى الآن، وتم البدء في تنفيذ المشروع في شهر نوفمبر الماضي 2016، ومن المقرر الانتهاء من المشروع وتسليمه خلال عام 2020، وكل المشروع عبارة عن شقق سكنية، وليس به فيلات مثل مشروعات الشركة السابقة.

- ماذا عن حجم الاستثمارات في المشروع ؟

- حجم الاستثمار بلغ 2 مليار جنيه، والتمويل ذاتي باستثناء نسبة صغيرة من تمويل المشروع، اعتمدت على قروض البنوك، تهدف الشركة بأن يجد هذا المشروع قبول العملاء، وتلبية احتياجاتهم.

- فكرة السكن في "الكومباوند".. هل تغيرت داخل المجتمع المصري؟

- فكرة السكن داخل "كومباوند" أصبحت موجودة ومقبولة من قبل العملاء، وتختلف من مكان لمكان ومن فئة لأخرى، والمستهلك في السوق المصرية أصبح لديه الرغبة في السكن داخل كومباوند للحصول على الأمان والخصوصية، وفكرة الكومباوند اختلفت عن بداية دخولها في السوق المصري، فلم تعد قاصرة على فيلات فقط، بل أصبحت تضم الشقق السكنية، بمساحات تتناسب مع الشباب، خاصة بعد ارتفاع أسعار الوحدات.

- ما تأثير ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء على السوق العقاري؟

- ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، كان له تأثيرا كبيرا على تغير السوق العقاري، وتكلفة الإنشاء ارتفعت إلى الضعف، وكذلك انخفاض القوة الشرائية للمستهلك بعد ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي يحتاج فيه السوق المصري إلى 500 ألف وحدة سكنية سنويا، ويتم إنشاء 250 ألف وحدة فقط.

- كيف تعاملت الشركات مع تراجع مبيعاتها بعد ارتفاع الأسعار؟

- حاولت الشركات إيجاد طرق جديدة تعمل من خلالها على جذب العملاء من خلال مد فترة سداد الوحدات، وإعطاء تسهيلات، وتخفيض المقدم، وتوفير عروض على وحداتها خلال المعارض، وشركة أرضك تقدم تسهيلات على شراء الشقق ومدت فترات السداد لـ 8 سنوات بدلا من 4 سنوات.

- هل طول مدة سداد أسعار الوحدات السكنية ترفع أسعار الوحدات على العملاء؟

- أسعار الشقق السكنية ارتفعت بالفعل بعد ارتفاع سعر الدولار، وأسعار مواد البناء وكذلك ارتفاع أسعار الأراضي، لكن زيادة فترة سداد أقساط الوحدات السكنية لم ترفع أسعار الوحدات السكنية على المشترين، والتأثير جاء على التدفقات النقدية لشركات المطورين العقاريين، الذين كانوا يعتمدوا على استرداد قيمة المشروع خلال 4 سنوات فقط وأصبحت تمتد إلى 8 سنوات.

ما خطة الشركة في السوق المصرية خلال الـ 5 سنوات المقبلة؟

- تخطط الشركة للتوسع بمشروعاتها في السوق العقاري، والصناعي، والشراكة مع الدولة من خلال وزارة الإسكان، والدخول في مشروعات وزارة الإسكان، والتواجد في منطقة محور قناة السويس من خلال الحصول على أرض لإنشاء مشروعات صناعية بهدف التصدير للخارج، سواء كانت في الصناعات النسيجية أو مشروعات تتناسب مع وجود الموانئ في هذه المنطقة.

- ما حجم الاستثمارات التي تستهدفها الشركة لضخها في السوق المصري بنهاية العام الجاري؟

- تستهدف الشركة ضخ من 400 إلى 500 مليون جنيه، وبالفعل ضخت النسبة الأكبر من هذا الرقم في مشروع الشركة الأخير "زيزينيا المستقبل".

- كيف سيؤثر قانون الاستثمار الجديد على السوق العقاري؟

- القانون في مجملة جيد، لكن الأهم هو تطبيق هذا القانون والاستفادة منه بالشكل الأفضل، وإعطاء تسهيلات وتيسيرات فعلية للمستثمر في القطاع العقاري، وتوفير الأراضي بأسعار مناسبة، وتوفير احتياج الشركات من المرافق الأساسية بشكل أسرع.

كيف أثر ارتفاع أسعار الأراضي على شكل العقارات في الإسكان الفاخر؟

إن ارتفاع أسعار الأراضي أدى إلى اتجاه الشركات العقارية لتقليل مساحاتها لتتلائم مع ارتفاع أسعار الشقق، والمستهلك بدأ يغير من ثقافته وشكل ومساحات الشقق حتى في شكل وتصميم الأثاث، وارتفاع أسعار الأراضي أدى إلى اتجاه الشركات العقارية لتقليل مساحاتها لتتلائم مع ارتفاع أسعار الشقق، والمستهلك بدأ يغير من ثقافته وشكل ومساحات الشقق، حتى في شكل وتصميم الأثاث.