التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:08 م , بتوقيت القاهرة

توكل كرمان.. أداة قطر للوقيعة بين السعودية والإمارات

لم تكن محاولات الحكومة القطرية الاستعانة بمدعي الثورية في مختلف الدول العربية بالأمر الجديد، ولكن كان استخدامها لهؤلاء النشطاء، لم يكن بشكل مباشر خلال ثورات الربيع العربي، حيث أن الإمارة كانت تضخ الأموال لدعمهم، ثم تقدم لهم الدعم الإعلامي عبر قناة "الجزيرة" القطرية، من أجل إثارة الفوضى في دولهم، تحت شعارات الحرية والديمقراطية.


هؤلاء النشطاء لم يقتصرون على دولة بعينها، ولكنهم انتشروا في مختلف الدول العربية، والهدف كان واحدا، وهو إثارة الفوضى وتفتيت الدول. ولعل أحد الأمثلة البارزة في هذا الإطار، هو الناشطة اليمنية توكل كرمان، والتي ساهمت بصورة كبيرة في تحويل اليمن إلى الحالة التي يعيشها الآن.


ولكن بعيدا عن الدور الذي لعبته كرمان في الماضي، لزعزعة استقرار بلادها من أجل مصلحة الإمارة، يبقى التركيز في المرحلة الراهنة على دور الناشطة اليمنية في المرحلة الراهنة، في ضوء الأزمة التي تعانيها قطر جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب لاحتواء السياسات القطرية الداعمة للإرهاب.


الناشطة اليمنية شنت حملة على موقعها على التواصل الاجتماعي "تويتر" تستهدف خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتهمتها باحتلال بلادها، فتقول، على حسابها بموقع "تويتر" أن "الإمارات تحتل بلادي العظيمة والعريقة ياللعار."


 



 



يعلق الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم، على تغريدة الناشطة اليمنية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال "هل للاخونجية خونة الاوطان امثالك بلاد ؟ يا من تاجرت بقضية الشعب اليمنى و أصبحت وصمة عار يتبرأ منك كل يمني شريف عدا الخونة امثالك؟"


 



 



الحملة التي تشنها كرمان ترتكز بصورة كبيرة على دولة الإمارات دون غيرها من الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، والتي يسعى القطريون للترويج بأنها السبب الرئيسي في الأزمة بين الدوحة وجيرانها، وهو الأمر الذي قد يكشف أن هناك أوامر معينة تلقتها الناشطة اليمنية لتحقيق هدف معين يتمثل في إثارة الوقيعة والانقسام بين الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، وبالأخص بين الإمارات والمملكة العربية السعودية.


الناشطة اليمنية أعادت نشر تغريدة كتبها محرر الشئون اليمنية في قناة "الجزيرة" القطرية أحمد الشلفي، والتي ادعى خلالها دعم الإمارات للانقلايين لاسقاط صنعاء، فتدفع الرياض الثمن، وهو الأمر الذي يخالف الواقع تماما في ضوء الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في اطار اشتراكها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث أنها خسرت عدد كبير من الشهداء الذين قتلوا في إطار عمليات التحالف، إلا أن الهدف الواضح من تلك الدعاية هو الوقيعة بين الرياض وأبو ظبي من أجل عيون الدوحة.


توكل كرمان تعيد نشر تغريدة موظف بالجزيرة