التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 06:20 م , بتوقيت القاهرة

في اجتماعهم الثاني.. الدول الـ 4 تواجه قطر بدبلوماسية الزلزلة

بعد 25 يومًا من الاجتماع الأول بالقاهرة، يعقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، اجتماعهم الثاني، في المنامة عاصمة البحرين، اليوم السبت، لمناقشة أزمة قطر التي قطعت دول عربية وأفريقية علاقتها معها لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب.


وقالت مصادر دبلوماسية مصرية وعربية، إن قطر أمام خيارين إما تنفيذ المطالب العربية أو مواجهة "دبلوماسية الزلزلة".


وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري وزير الخارجية سيتوجه اليوم السبت، إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات، المقرر عقده في المنامة يومي 29 و30 يوليو الحالي.


وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مشاركة شكري في اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع، خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 5 يوليو، بعقد اجتماعهم التشاوري اللاحق في مملكة البحرين في نهاية شهر يوليو.


وأوضح، أن تلك الاجتماعات تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد على مطالبها من دولة قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.


اجتماع القاهرة


في 5 يوليو الماضي، عُقد اجتماع في قصر التحرير بوسط القاهرة حضره وزراء الخارجية سامح شكري والشيخ عبدالله بن زايد وعادل الجبير والشيخ خالد بن أحمد الخليفة، وبعد الاجتماع عقد مؤتمر صحفي.


وأعلن شكري 6 مطالب بحضور الوزراء:


1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
4 - الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.
5 - الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 - مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.


وأكدت الدول الأربع، أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي، وحفاظ السلم والأمن الدوليين، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة التي لم يعد ممكنًا التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها.



دبلوماسية "الزلزلة"


قالت مصادر دبلوماسية، لجريدة "عكاظ" السعودية، إن قطر أمامها خيارين، إما مواجهة دبلوماسية "الزلزلة" لاجتثاث إرهابها، أو الرضوخ للمطالب الشرعية.


وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن معلومات جديدة تشير إلى أن أزمة قطر مع دول المقاطعة الأربع "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، دخلت إلى ما وصف بـ"المنعطف الخطير".


ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مسؤول خليجي - طلب عدم الكشف عن هويته - قوله إن "أزمة قطر وصلت حاليًا إلى طريق مسدود، بعدما توقفت جهود الوساطة بالكامل".


وأضاف المسؤول الخليجي: "دول المقاطعة لا تزال ترغب بمزيد من التنازلات من الدوحة، والأخيرة ترفض، وهو ما جعل جهود الوساطة تتوقف تمامًا في الوقت الحالي".


وتابع المسؤول قائلًا: "السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لم ترد على مقترحات الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تهدف البدء في مفاوضات مباشرة مع قطر".