التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 07:40 م , بتوقيت القاهرة

حازم عبدالعظيم أداة جديدة لقطر.. ومريم الكعبي: ما إعرابه من الجملة؟

في الوقت الذي تحركت فيه الدولة المصرية مع أشقائها العرب الداعمين لمكافحة الإرهاب، للوقوف أمام السياسات القطرية الداعمة للفوضى في العديد من دول المنطقة، ظهر بعض النشطاء الذين حاربوا توجهات الحكومة المصرية، من خلال تبني دعاية مخالفة لها فيما يتعلق بإشكالية قطر.


ولعل مثل هذه النماذج تحظى بدعم كبير من قبل النظام القطري، والمؤيدين له، ليس فقط لأنهم يحملون رؤى تخدم مصالحهم، ولكن لأنهم وجوه تبدو جديدة، ومختلفة، حيث أنهم يعتقدون أن مثل هذه الشخصيات سوف تحظى بمصداقية أكثر من شخصيات أخرى، إما محسوبة على تيارات مدعومة من قبل الإمارة الخليجية، أو باعتبارها أصبحت "محروقة" أمام الرأي العام.


النموذج الأبرز في هذا الإطار، هو المصري حازم عبدالعظيم، والذي يقوم بدور الثوري المعارض، على الرغم من كونه يومًا بين فريق الحملة الإنتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فهو الآن تحول من مؤيد للنظام الحاكم في مصر إلى معارض، ولكن معارضته لم تقتصر على سياسات الداخل المصري، ولكنها امتدت إلى رفض النهج القائم على محاربة الإرهاب.


عبد العظيم بدا مؤيدًا لدولة قطر على خلاف الرأي العام في الشارع المصري، والعربي، حيث استخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتعبير عن دعمه لقطر، وإطلاق سهام الانتقاد اللاذع للدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، وفي القلب منها مصر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إعادة نشر تغريدات شخصيات محسوبة على النظام القطري، لمهاجمة الإجراءات العربية ضد الدعم القطري للإرهاب، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عدة حول إمكانية قيام الحكومة القطرية بتوظيف وجوه جديدة لخدمة أجندتها.


إقرأ أيضًا: حازم عبدالعظيم.. ابن مصر الخائن الذي يدعم قطر الحمدين


في هذا الإطار، تحدثت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي عن ظاهرة حازم عبد العظيم، موضحة أنه يحاول أن يخدم قضية ربما لا يؤمن بها، ولكنه يطرح نفسه لتبنيها، موضحة أنه من الطبيعي أن يتم الاستعانة بوجوه جديدة تخدم مشروع الفتنة والخراب، عندما تحترق الوجوه القديمة، أو تطرح بعض الوجوه نفسها في سوق المزايدة لأنها تبيع بضاعة رخيصة.


 





 


 





 


وأضافت الكعبي، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن حازم عبدالعظيم طرح نفسه للدفاع عن السياسة القطرية ضد جهود دولته ودوّل المقاطعة في ردع تآمرها وتمويلها للإرهاب، متساءلة عن طبيعة الدور الذي يقوم به أو الصفة التي تؤهله للقيام بهذا الدور.


 





 


واستطردت الكعبي بقولها "حازم عبدالعظيم مثله مثل الكثيرين وجدوا لهم عباءة المعارضة يتخفون فيها لكي يمارسوا أدوارًا هدامه، في وقت تحديات تواجهها الأمة العربية".