التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 05:05 ص , بتوقيت القاهرة

لقاء "آراكي" و"منير" ليس الأول.. علاقات متينة بين الإخوان وإيران

أثار لقاء نائب مرشد الإخوان، إبراهيم منير، والقيادي الإخواني، جمال بدوي، مع مؤسس المركز الإسلامي في بريطانيا، الإيراني محسن آراكي، في العاصمة البريطانية، لندن الكثير من الجدل، و جدد هذا اللقاء التساؤل عن طبيعة العلاقة بين تنظيم الإخوان الإرهابي والنظام الإيراني، خلال العقود الماضية.


وتؤكد هذه العلاقة تصريحات مستشار المرشد الإيراني "علي أكبر ولايتي" في العام 2013، بأن الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين كافة تيارات الإسلام السياسي، بالإضافة إلي الصمت الإخواني بعد الاعتداء الإيراني على المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران عام 2016.


ويرصد "دوت خليج" أبرز ملامح التقارب الإيراني الإخواني، والذي كان يدار في بعض مراحله من قِبل قطر.


 


آراكي ومنير


التقى نائب مرشد الإخوان، إبراهيم منير، والقيادي الإخواني، جمال بدوي، مع مؤسس المركز الإسلامي في بريطانيا، محسن آراكي، معلنين أن الهدف من لقاءهم هو بحث سبل التقريب بين المذاهب، حسبما نقلت وكالة أنباء "الحوزة" الإيرانية.


وهدف اللقاء المعلن عليه الكثير من التساؤلات، فكيف لشخصيات تنتمي لكيانات ما بين الإرهابية والمتشددة، أن تجلس سويًا على مائدة حوار واحدة، لتقريب المذاهب، وإفشاء التسامح، في حين تشير أدلة وبراهين، إلى ضلوعهم في دعم الإرهاب والتطرف الذي تشهده المنطقة.


يذكر أن محسن آراكي، تم إرساله في العام 1995، من قبل المرشد الإيراني، علي خامنئي إلى بريطانيا، ممثلًا عنه.


اقرأ أيضًا: نكشف كواليس لقاء ممثل "خامنئي" ونائب مرشد "الإخوان" في لندن


مرسي ونجاد


وقبل ذلك بأعوام قليلة، وتحديدا في فبرايرعام 2013، استضاف المعزول محمد مرسي نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال قمة إسلامية عقدها في القاهرة، حينها خطب نجاد في الأزهر الشريف معبرًا عن عمق العلاقة بين الجانبين، ومعتبرا أن مصر باتت بوابة تدخل إيران إلى المنطقة.


ولم تكن زيارة نجاد للقاهرة الوحيدة حينها، فشخصيات استخباراتية وعسكرية عدة زارت مصر خلال فترة حكم الإخوان، لعل أبرزها وبحسب صحف بريطانية، أبرزها التايمز، زيارة قام بها الجنرال قاسم سليماني، بعد طلب مرسي المساعدة من إيران سرا، لتعزيز قبضة الإخوان على السلطة.


 


إدارة قطرية


وحتى في سوريا، التي كان فيها النظام السوري حليفا لها، والذي استغلت إيران علاقتها الجيدة معه لتتوسط لديه للإفراج عن عدد كبير من قيادات الإخوان وكوادرهم من السجون، مع بدايات الأزمة السورية، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية".


ورغم ما يبدو في الظاهر اختلافا بين الدوحة وطهران فيما يتعلق بالملف السوري، إلا أنه وبرعاية قطرية إيرانية وشراكة الإخوان المسلمين السوريين وفصائلهم المسلحة متعددة التسميات، تم فرض العديد من صفقات التهجير القسري من مدن وبلدات سورية كثيرة، كان آخرها وأشهرها ما عرف باتفاق المدن الأربع.


علاقة قوية إذا تلك التي تربط طهران بالإخوان، وقديمة قدم عمر التنظيم، فحسن البنا وسيد قطب لطالما أثارا إعجاب المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وجه بترجمة اثنين من كتب قطب إلى اللغة الفارسية.


اقرأ أيضًا: صورة| ممثل مرشد إيران يلتقي نائب مرشد الإخوان في لندن