علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على مسألة القرصنة الإلكترونية لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، والتي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، واصفة إياها بالقرصنة المزعومة.

وأوضحت أن أيًا من مسؤولي الولايات المتحدة لم يؤكدوا ما تم نشره بصورة رسمية حول قيام أي من دول الخليج بقرصنة وكالة الأنباء القطرية.

وسلطت "الجارديان" الضوء على تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، والذي نفى تمامًا تلك المزاعم، حيث أكد أن بلاده تمتلك أدلة واضحة حول كذب تلك الادعاءات.

وأشارت الصحيفة، إلى أن السلطات القطرية طالبت مكتب التحقيقات الأمريكي بإجراء تحقيقات حول ما ورد بالصحيفة الأمريكية، بينما لم يتم الإعلان عن أي ردود من قبل الأجهزة الأمريكية للمطلب القطري.

وذكرت الصحيفة البريطانية البارزة أن التقرير المنشور في "واشنطن بوست"، جاء بعد أيام قليلة من الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تريلسون، للوساطة بين قطر وجيرانها الخليجيين، والتي شهدت فشلاً ذريعًا، موضحة أن التقرير المنشور ربما جاء بناء على تصريحات من مسؤولين أمريكيين أرادوا الضغط على الإمارات للقبول بمبدأ المصالحة مع قطر.

وأضافت الصحيفة أن النبرة التي تبناها "قرقاش" في تصريحاته ضد قطر، لم تجد قبولاً بين قطاع من وزراء الخارجية في الدول الغربية الذين تجمعهم مصالح مع الدويلة الخليجية، وسعوا للتوسط بينها وبين جيرانها الخليجيين، حيث خرجت تصريحات من بعضهم تحمل تحذيرات من جراء استمرار المواجهة التي قد تهدد الاستقرار طويل المدى الذي تشهده منطقة الخليج.

دولة الإمارات العربية تعد أحد أكثر الدول التي تتبنى موقفًا واضحًا تجاه إمارة قطر، بحسب الصحيفة،  في مواجهة الدور القطري في دعم جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تضعها دولة الإمارات على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها.