التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:41 ص , بتوقيت القاهرة

بعد العراق والكاميرون.. اتهامات منظمة العفو "مستمرة"

تواترت الأنباء حول اتهامات منظمة العفو الدولية لبعض الدول والكيانات، بارتكاب جرائم حرب وخرق حقوق الإنسان، وفي هذا التقرير نرصد أبرز الاتهامات المتبادلة بين المنظمة والدول.


 


تعذيب وحشي في معتقلات الكاميرون


اتهمت المنظمة الدولية، اليوم الخميس، قوات الأمن الكاميرونية بقتل عدد من المعتقلين إثر تعذيب وحشي في السجون، وقالت "العفو" إنها التقت بأكثر من 100 شخص أكدوا أنهم اعتقلوا سرا وتعرضوا للتعذيب من قبل كتيبة التدخل السريع "قوات النخبة التابعة للجيش" والاستخبارات في الكاميرون، بين مارس 2013 ومارس 2017.


وأفاد التقرير أن "عشرات الموقوفين ماتوا في مراكز اعتقال تابعة لكتيبة التدخل السريع وللاستخبارات بسبب التعذيب"، مشيرة إلى أن عدد الحالات أكثر من 80.


 


"لا نحتاج لذلك"


من جانبها، اعتبرت الحكومة الكاميرونية، أن المنظمة صارت مثابة أداة دعاية لجماعة بوكو حرام المتطرفة.


وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الكاميرونية عيسى تشيروما، إن الحكومة ترفض ادعاءات المنظمة، مشيرًا إلى أن القوات الكاميرونية لا تحتاج لقتل المدنيين لأنها تقاتل من أجل حماية البلاد.


 


"جرائم حرب في الموصل"


بعد انتهاء معركة الموصل بنصر القوات العراقية، أصدرت المنظمة تقريرًا تتهم القوات العراقية بخرق القانون الإنساني وارتكاب جرائم حرب بسبب الأساليب التي استخدمت في معركة تحرير الموصل بحسب تقرير المنظمة الدولية.


وأضافت العفو الدولية أن داعش ارتكب انتهاكات صارخة بدوره للقانون الإنساني بتعريض حياة المدنيين للخطر من أجل حماية مقاتليه من تقدم القوات العراقية والتحالف، محملة كلاهما مسؤولية سقوط المدنيين بسبب عدم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم.


 


"انتصارنا يغيظ الكثيرين"


بدوره وصف نائب قائد التحالف الدولي، روبرت جونس، تلك المزاعم بأنها "لا تحترم الحكومة العراقية"، مضيفًا أنه من السذاجة التفكير في إمكانية تحرير الموصل البالغ عدد مواطنيها نحو مليوني شخص بدون ضحايا مدنيين أمام عدو "يفتقد للإنسانية".


فيما رد قائد العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول في ثلاث كلمات:"اذهبوا إلى الجحيم"، مضيفًا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن القوات العراقية استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة، وحافظت على أرواح المدنيين، مشيرًا إلى أن انتصار الجيش العراقي "يغيظ" الكثيرين لكنه كان انتصارًا إنسانيًا قبل أن يكون عسكريًا، حسب تعبيره.


 


العبادي: أين كنتم؟


وجاء رد رئيس الوزارء العراقي، حيدر العبادي، في كلمته بمجلس الوزراء، بأن الجنود العراقيين هم المدافعون عن حقوق الإنسان، مشددًا على دعم الحكومة العراقية لجهود الدفاع عن حقوق الإنسان وأنها تحاسب على أي انتهاك.


وتسائل العبادي: "أين كنتم عندما كان داعش يقتل أبناء الموصل ويدمر كل شيء"، مستغربًا من "حزن ونحيب البعض" بسبب الانتصار على التنظيم الإرهابي.