التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:04 ص , بتوقيت القاهرة

كيف يحدث التطرف؟ مرصد الأزهر يجيب

"التطرف" تلك الكلمة التي يخشاها مجتمعات وشعوب ودول، فإذا ما وقعت في مجتمع فإنها لا تبقي ولا تذر، وأبرز دليل على ذلك ما خلّفه التطرف في العراق وسوريا، وما تفعله الجماعات المتطرفة في مصر وليبيا ونيجيريا والصومال.


ولكن كيف يحدث التطرف؟ وكيف نتعامل مع المتطرفين، وكيف نعمل على دمجهم في المجتمع مرة أخرى؟


سعت وحدة رصد اللغة الفرنسية بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، برسمِ ملامِحَ عن كيفية حدوث التطرف، وكيفية التعامل مع مَنْ هم على سُلَّمِ التطرف.


وقد أكدت الوحدة التي يشرف عليها مرصد الأزهر، أنَّ الأشخاص المتطرفين غالبًا ما يصبحون منبوذين من قبَلِ مجتمعاتهم وهذا يدفعنا لأنَّ نمد لهم يدَ العونِ ونبسطَ لهم فراشَ التعاون ونأخذ بأيديهم وعلى أيديهم حتى لا ينزلقوا أكثر في بئر الانحرافِ وهاوية الإرهاب.


وأشار المرصد إلى أن لفظ التطرف غالبًا ما يُستخدم في إطار الحديث عن الدولة الإسلامية والهجمات الإرهابية التي تقع مؤخرًا.


وطرح المرصد سؤالا آخر وهو: كيف يتطرف هؤلاء الناس؟ وما المؤشرات الأولية لمثل هذا التحول؟ وماذا يمكننا أن نفعل لمحاربة هذه الآفة؟


وفي سعيه للاإجابة عن كل التساؤلات، قال مرصد الأزهر إنُّهُ ليس بالضرورةِ أن يكونَ الشخصَ الذي يحمل أفكارًا منحرفة إرهابيًا، ولكن عندما تطرأ مسألة العنفِ على الساحة وتظهر بوجهها العبوس يصبح هذا الشخص عرضة للإصابة بهذه الآفة، والأمر هنا ليس على إطلاقه، ففي مرحلة الشباب، تكون ميول الشباب للتطرف عالية وتعتبر أمرًا عاديًا.


ونوه المرصد إلى أنَّ عدمَ الاندماجِ في المجتمعات يؤول بصاحبه إلى التطرف ناهيك عن إمكانية إحداثِ عنف، وذلك لأنَّ عدمَ الاندماج هذا يجعل صاحبه أكثر قبولاً للأفكار المنحرفة.


وشدد المرصد على أنَّهُ من الصعب جدًا التعرف على بداية التطرف، خاصة بين الشباب الذين تختلف سلوكياتهم بشكل كبير تبعًا لاختلاف المواقف، إلا أن الشاب إذا أصَرَّ على فكره وبدأ في إقناع الآخرين بهذه الأفكار، فهنا يصبح من الواضح أنه يشكل خطرًا كبيرًا.


ويرى المرصد بأنَّ محاولة البحث عن هؤلاء باتت واجبة حتى يتسنى إقناعُهم بالعدولِ عن أفكارِهم والعودة للصواب.