التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 08:52 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "اللي بيته من إزاز".. قطر وإسرائيل تاريخ من العلاقات الدافئة

لم تحاول قطر خلال السنوات الأخيرة، إخفاء دفء علاقتها مع إسرائيل؛ بل والاحتماء بها عندما تشتد أزماتها، فمنذ انقلاب الأمير السابق حمد على والده الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995، استفادت الدوحة من عملية السلام التي كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن عن افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في العاصمة القطرية.


كما كانت الدوحة تتذرع بأن علاقاتها بإسرائيل ساهمت في حل قضايا وإشكالات كثيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن هذه العلاقات كانت تتضارب مع احتضان قطر لحركة حماس، وخاصة زعيمها خالد مشعل.


علاقات مشبوهة


"موّلت بناء استاد ومستشفى خاص داخل إسرائيل، ودعمت إنشاء 20 مستوطنة على الأراضي الفلسطينية"، هكذا وصف الباحث والكاتب المصري بلال الدوي، في كتابه «قطر إسرائيل الصغرى ورأس الأفعى»، تفاصيل العلاقات التي جمعت قطر وإسرائيل.


الدوي يقول في كتابه، عن هذه العلاقات التي وصفها بالمتينة والعلنية: "بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها، شيمون بيريز، بعد زيارته إلى قطر في عام 1996، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب".



وكشف الدوي في كتابه عن أن قوة العلاقات بينهما وصلت إلى أنه في سبتمبر 2011 غاب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق عن الأنظار بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة، كي يذهب إلى إسرائيل لطلب الوساطة منها للضغط من أجل سحب اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس تحفظاته على التدخل الدولي في سوريا.


تآمر


مفاجأة من العيار الثقيل فجرها كتاب الدوي الصادر في عام 2016، فاضحًا فيه الحرب التي أشعلتها قطر في الخفاء ضد السعودية والإمارات، حيث أكد قيام قطر بالتحريض على السعودية والإمارات لدى إسرائيل عن طريق الاتفاق القطري الإسرائيلي لإنشاء مزرعة متطورة لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادًا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية لأجل منافسة منتجات كل من السعودية والإمارات.


فيما يكشف الإسرائيلى سامى ريفيل، والذى عمل فى السابق مديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999 في كتابه "قطر وإسرائيل - ملف العلاقات السرية"، الصادر في عام 2011، عن مشاركة الخطوط القطرية فى إرسال اليهود من شتي أنحاء العالم إلى فلسطين، وكل ذلك إرضاءً للشريك الإسرائيلى، ففى عام 2013 نقل 60 يهوديًا من اليمن إلى إسرائيل عبر الدوحة في عملية أشرفت عليها تل أبيب تهدف لنقل 400 شخص، هم من تبقى من الطائفة اليهودية في اليمن.


ولا يمكن أن ننسى مقطع الفيديو الشهير، الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من حين لآخر، والذي يكشف عن زيارة "بيريز" لمبنى قناة "الجزيرة" القطرية، والمعروفة بسياستها التحريضية تجاه الدول العربية، ودعمها للإرهاب وزعزعة الإستقرار في المنطقة.



زيارة شمعون بيريز لقطر


وفي عام 2007 استقبل أمير قطر السابق، حمد بن خليفة بالدوحة، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك شمعون بيريز، الذى زار قطر للمشاركة فى مناظرات بحضور الطلاب القطريين، كما زار عدة مرافق فى الدوحة وسوق واقف وجامعة كورنيل الأمريكية للطب في قطر.