التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 05:04 م , بتوقيت القاهرة

"اشرب يا عم.. كاس وداير".. لماذا أصبح الزواج "سيء السمعة"؟

"هتتجوز ليه، حد يجيب المشاكل ووجع الدماغ لنفسه.. خليك أعزب أحسن"، مقولة بقيت لسان حال عددٍ كبير من المتزوجين في الشارع المصري، دون أن نعلم ذنب الزواج في هذا الحكم  أو المشكلة الرئيسية وراء هذا النوع من عدم الرضى.


الأمر السابق دفع "دوت مصر" إلى فتح نقاس مع عددٍ من خبراء علم الإاجتماع، للتعرف على سبب عدم رضاء عددٍ كبير من الأزواج عن الزواج في الأوانة الأخيرة.



مشكلات أسرية


في البداية، يقول الدكتور محمد عرابي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، إن مشكلة الحديث السيئ عن الزواج الذي ظهر عند عددٍ كبير من المتزوجين يعود إلى بعض المشكلات التي تواجه حياتهم المعيشية، مشيرًا إلى معاناة بعضهم من مشاكل أسرية تنحصر ما بين مصروفات المنزل ومتطلبات الزوجة.


ويضيف "عرابي" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": "هناك بعض الأزواج يعانون من مشكلات أخرى وهي سوء معاملة الزوجة، وأخرين يشعرون بمود سيئ نتيجة كثرة مرض الزوجة المتكرر".


وتابع أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية: "على الزوجات أن تدرس شخصية زوجها جيدًا وتحاول بقدر المستطاع توفير كافة احتياجاته والعمل على توفير جو مناسب له خاصة عقب عودته من العمل".


دبلة الزواج


التزامات المنزل


ويرى الدكتور محمد سمير، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنصورة، أن التزامات المنازل في الوقت الحالي، خاصة مع ارتفاع الأسعار، جعل الزوج دائمًا تحت ضغط كبير، ما يجعله يفكر في العودة إلى زمن العزوبية للهرب من هذه الضغوط الملقاة على عاتقه.


ويوضح "سمير" أن معظم المشكلات الأسرية بين الزوجين تنشأ نتيجة قلة الأموال، لافتًا النظر إلى وجود مشاكل من نوع أخر تتمثل في عدم وجود لغة التفاهم بين الطرفين، ما يجعل أحدهم يعاني من سوء معاملة الطرف الأخر.


عقد الزواج


اختيار الزوجة المناسبة


واتفق معهم في الرأي الدكتور محمد اليماني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، قائلًا: يعود كره عددٍ كبير من الأزواج للزاوج إلى مسئولية المنازل التي أصبحت في الوقت الحالي تحتاج إلى ميزانية كبيرة، ناصحًا الشباب المقبل على الزواج بمحاولة إختيار زوجته جيدًا لكى تسطيع تحمل صعوبات والتزامات الوقت الحالي معه.


ويضيف "اليماني": على الزوج أيضًا اختيار الزوجة التي تتفق معه فكريًا، وتتمتع بموهبة فهم زوجها حتى وإن لم يتحدث معها.