كتبت - زينب محمد 

معاناة جديدة تضاف لمآسي الشعب الصومالي العربي، فلم تكن أزمة انقطاع الانترنت التي يواجهها الصوماليين هذه الأيام هي الأولى ولن تكون الأخيرة، فبجانب المجاعات وضيق سبل الحياة، هناك عمليات إرهابية، لكن الأزمة الأخيرة ستؤثر سلبا في كل القطاعات.

تفيد شبكة "رويترز" بأن حرمان الصومال من خدمات الإنترنت مما تسبب في خسائر بقطاع العمال وزيادة الفوضى.

انقطاع الانترنت

يوضح وزير البريد والاتصالات الصومالي، عبادي أنشور، للإذاعة الرسمية، بأن خدمة الإنترنت انقطعت قبل شهر بعد أن قامت سفينة بقطع كابل بحري يربط بلاده بشبكات المعلومات الدولية.

واضطرت الشركات إلى إغلاق أبوابها، وقال الطلاب لرويترز، إن دوراتهم الدراسية تعطلت.

ويوضح أنشور أن الانقطاع في خدمة الإنترنت يكلف الصومال حوالي عشرة ملايين دولار تقريبًا من الناتج الاقتصادي.

وقال المدير التجاري لشركة (صومالي أوبتيكال نيتوركس)، محمد أحمد حارد، إن شركته تخسر ما يفوق مليون دولار يوميًا، حسب ما ذكرت رويترز.

حركة الشباب.. إرهاب يهدد الصومال

يشهد الصومال العديد من العمليات الإرهابية، ففي يونيو الماضي شهدت العاصمة الصومالية "مقديشيو" انفجارًا ضخمًا نجم عن محاولة اغتيال تعرضت لها النائبة في البرلمان الصومالي، سميرة عبدالله.

وفي نفس الشهر احتجز مسلحون من حركة الشباب المتطرفة 32 شخصًا كرهائن بعد اقتحامهم لفندق ومطعم في مقديشو، وأعلنت الشرطة أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا عندما هاجم انتحاري بسيارة مفخخة فندق "بوش".

وفي نوفمبر الماضي، قالت الشرطة الصومالية إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت 10 أشخاص على الأقل، عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب سوق في العاصمة "مقديشو"، وأسفر الحادث عن مقتل 10 أشخاص على الأقل ودمر السوق بأكمله، وذلك حسبما ذكرت رويترز.

وفي يناير الماضي أعلنت حركة الشباب الصومالية، أن مقاتليها قضوا على عشرات الجنود الكينين حينما هاجموا قاعدة عسكرية نائية في الصومال، ونفى الجيش الكيني هذا الحادث، وكان المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب الصومالي، إن اثنين من مقاتلي الحركة نفذا هجومين، وأسفرت العملية عن مقتل 57 جنديًا كينيًا واستولت الحركة على القاعدة العسكرية، وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني، بول نجوغونا"، العملية مستمرة ونحن نتابع التطورات"، ولم يذكر أعداد القتلى.

قال مسؤولون أمريكيون، إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية في الصومال استهدفت خلالها حركة الشباب الصومالية، ولم تذكر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أي تفاصيل واكتفت بقول إن الضربة وقعت يوم الأحد في الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش.

المجاعات تفتك بالصومال

في مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الصومالي، حسن علي خيري، وفاة 110 أشخاص، جنوب غربي البلاد بسبب الجفاف، وصرح خيري

وقال خيري: "إن 110 مواطنين صوماليين توفقوا، بسبب وباء ا?سهال المائي في منطقة أدينى التابعة لمدينة بيدوا حاضرة إقلبم باي جنوب غربي البلاد".

وقالت ا?مم المتحدة  إن أكثر من 50 ألف طفل في الصومال "يواجهون الموت" بسبب الجفاف المتواصل هناك، بحسب مانقلته وكالة ا?نباء الصومالية الرسمية "صونا".

 وأصدر مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة تحذيرًا شديدًا العام الماضي، قال فيه إن الوضع فيما يتعلق بسوء التغذية "ينذر بالخطر".

وأضاف أن نحو مليون صومالي" بالكاد يوفرون احتياجاتهم الغذائية."

ويعود السبب جزئيا في الجفاف الذي يضرب الصومال لظاهرة النينو المناخية التي تؤثر على شرق وجنوب إفريقيا.

وفي فبراير الماضي أعلن الصومال أن "كارثة" تضرب البلد ا?فريقي،مع وصول عدد ا?شخاص الذين يعانون الجوع إلي 3 ملايين، حسب مانقلته سكاي نيوز العربية.

ومنذ عام 2010 حتى 2012 لقي نحو 260 ألف شخث حتفهم خلال المجاعات التى ضربت الصومال.

و في يوليو 2011 أزهقت أرواح 260 ألف شخص، وأعلنت المجاعة.