لا تتوقف قطر منذ بِدء أزمتها الدبلوماسية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن ترديد كلمات "الحصار" و"المحاصرة"، بهدف الحصول على التعاطف الدولي، خاصة بعد غلق دول التحالف الرباعي الأجواء والمنافذ البرية والبحرية والمياه الإقليمية أمام وسائل النقل القطرية، رغم استمرار التدفقات التجارية من إيران وتركيا على الدوحة.

وتفند التصريحات والبيانات المتتالية بشأن تطورات التجارة القطرية، مزاعم الدوحة، التي ترددها عبر وسائل إعلامها، فأي حصار ينتقل فيه الغذاء والركاب بسهولة عبر الطائرات، ويشهد نقل البضائع بحرا وجوا دون توقف؟، وفي تصريحاته الأخيرة، أكد وزير الاقتصاد التركي، أن بلاده سلمت 197 طائرة شحن، وسفينة واحدة إلى قطر معبئة بالبضائع.

وقبل الأزمة كانت قطر تعتمد في تغطية نحو 80% من احتياجاتها من منتجات الألبان على الاستيراد من جارتها السعودية، وأدت المقاطعة إلى ارتفاع تكلفة الشحن بـ10 أمثالها، كما ذكر وزير خارجية قطر.

من جهة أخرى، تسلمت قطر أول دفعة أبقار من إجمالي 4 آلاف بقرة تعاقدت على شرائها لتوسيع إنتاجها من الألبان، في محاولة لاستبدال منتجات الحليب والألبان من السعودية.

وقال متحدث باسم شركة "بلدنا" القطرية لتصنيع منتجات الألبان في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن الشركة تسلمت 165 بقرة من رجل أعمال مجري، موضحاً أن تلك الأبقار تنحدر في الأساس من ألمانيا، ونشرت الشركة فيديو يظهر فيه نقل الأبقار على متن شاحنة في مطار الدوحة إلى مزرعة الشركة شمالي العاصمة القطرية، أمس الثلاثاء.