التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 12:50 م , بتوقيت القاهرة

قطر وتركيا في الصومال.. تمويل الإرهاب وقاعدة عسكرية

قطر وتركيا تعبثان في أمن الصومال، عبر تمويل الجماعات الإرهابية وإقامة قاعدة عسكرية، حسبما ذكرت تسريبات ويكيليكس.


 تقارير أمنية أميركية أكدت تورط الدوحة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وكشفت  تسريبات ويكيليكس مطالبة الولايات المتحدة قطر، بوقف تمويل هذه الحركة الإرهابية.


ولعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون في قطر بحرية دورا محوريا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر.


النعيمي وحركة الشباب


على رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المدرج على قائمة الـ59 التي أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأميركية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس.


وحول النعيمي حسب التقرير نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية.


من جهة أخرى أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس إن السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، كان طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب، لأن أنقرة تتمتع بنفوذ كبير في قطر والصومال.


وقالت رايس، حسب الوثيقة إن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا.


ونفس الاتهام كرره رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك شريف شيخ أحمد، الذي قال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أميركيين في ليبيا إن حكومة قطر تقدم الدعم المالي إلى حركة الشباب.


 






 


القاعدة العسكرية


بالإضافة إلى الدور القطري، تلعب تركيًا دورًا كبير في الصومال، إذ زارها أردوغان 3 مرات منذ عام 2011، وأعلنت أنقرة افتتاح أكبر قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في الصومال بالقرب من مطار مقديشيو.


وتشتمل القاعدة التي وُضع حجر أساسها في مارس 2015، على ثلاث مدارس عسكرية، ومخازن للأسلحة والذخيرة، وأبنية للإقامة، وذلك على مساحة تبلغ 400 دونم، بتكلفة 50 مليون دولار. 


وتعد القاعدة التركية بالصومال ثاني قاعدة عسكرية تقيمها أنقرة في الخارج بعد قاعدتها الأولى في قطر.


بالإضافة إلى دخول تركيا على خط الصراع مع الميليشيات والتحكم في اختيار رئيس وتنظيم مؤتمر في عام 2010 وإصدار إعلان إسطنبول.


وثبتت أنقرة قدمها في القرن الأفريقي، إذ تملك الصومال موقعًا مميزًا وتشرف سواحلها على ممر التجارة القديم.


حذر عدد من السفراء والدبلوماسيين من خطورة مخططات تركيا لإقامة قاعدة عسكرية في الصومال، مؤكدين أنها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري والعربي.