التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 09:39 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| القرضاوي.. الأب الروحي للإخوان وصديق حمد وأردوغان

 


<iframe width="854" height="480" src="https://www.youtube.com/embed/jaH2U_mBPVU?ecver=1" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>


 


"إذا عرف السبب .. بطل العجب" ..
هي المقولة التي تعبر بإختصار عن مواقف الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي، والذي يعد أحد أبرز العناصر التي تم وضعها ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلن عنها البيان المشترك الصادر عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يونيو الماضي.


"القرضاوي" هارب في قطر .. ومستقر في حماية حكومة "الحمدين" .. يطلق فتاوى هنا وهناك، مفادها جميًعا التحريض وإثارة الفتن، وضرب استقرار المنطقة. وقد أجاز العمليات الانتحارية عبر "الجزيرة" القطرية..


اعترف بنفسه بدعم الربيع العربي عبر الفتاوي والتصريحات من خلال منابر الدوحة الإعلامية، وعلى رأسها "الجزيرة"، مشيرًا إلى طلبه من الأمير حمد بن خليفة دعم الثورات العربية، والذي استجاب بالفعل سريعًا، داعمًا إياها بالمال وكل شيء.


علاقة القرضاوي بحكومة "الحمدين"، قوية جدًا، فهو دائمًا في مقدمة حضور أي فعالية أو مناسبة قطرية، ويتباهى بلقاءاته مع الأمير تميم، ويتباهى بحضوره حفلات الإفطار التي يقيمها الأمير القطري في شهر رمضان المبارك، بحضور جميع الدعاة والشيوخ الذين يطلق عليهم أبناء الخليج "شيوخ الفتنة والتحريض" في المنطقة.


التقارب الواضح بين القرضاوي والأسرة الحاكمة في قطر، يكشف بوضوح علاقة "نظام الحمدين" الوثيقة بجماعة "الإخوان" الإرهابية؛ فالقرضاوي هو الأب الروحي لجماعة الإخوان، التي تقدره وتشيد به في فعاليات تقام خصيصًا للاحتفال به، في محاولة للترويج له بأنه "إمام الوسطية والتجديد". الأمر الذي انعكس جليًا من خلال كلمة وزير إعلام حكومة "الإخوان" الهارب من مصر، صلاح عبد المقصود، أثناء احتفالية بعنوان "يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد"، والتي نظمها مركز الحضارة للبحوث والدراسات بتركيا، في ديسمبر الماضي، وقال "عبدالمقصود" فيها: "الحضور الكريم في ضيافة وارث النبوة وشيخ العلماء، الشيخ العلامة الفقيه، يوسف القرضاوي نجتمع اليوم مع مع كوكبة من قادة الأمة ورموزها ومجاهديها عرفانًا بالفضل .... نجتمع اليوم لتكريم أحد وأبرز رموز الدعوة في العصر الحديث، وهو شيخنا العلامة الفقيه سماحة الشيخ يوسف القرضاوي".


الفاعلية نفسها أوضحت العلاقة بين "القرضاوي"، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث إشادته به، قائلًا: "الأمة تحتاج إلى القيادات.. أمتنا لا تجد من يقول لها نحن أمة إسلامية يا جماعة.. طيب أردوغان هو من يحمي الأمة الإسلامية، وأقولها حقيقة الرجل الذي يحمل هم الأمة الإسلامية في كل مكان، هو رجب طيب أردوغان، ويجب أن تكون الأمة الإسلامية معه.. إخواننا في قطر نشد على أزرهم ونحمي ظهرهم".


كما كان القرضاوي، قد هنأ "أردوغان" بفشل الإنقلاب عليه، في منتصف يوليو 2016، من خلال حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلًا: "لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده).. (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)..


وتفسر تلك العلاقة الوطيدة بين "القرضاوي" و"أردوغان"، سبب تناقضه في فتاواه وتصريحاته؛ فعلى الرغم من تغريدة سابقة له تحرم الإستقواء بالتدخل الأجنبي، والإستعانة به في القضايا الداخلية، واصفًا ذلك بالخيانة في حق الله والوطن؛ إلا أنه لم يعترض بإستقواء أسرة "تميم"، بحكومة "أردوغان"، وتواجد الجيش التركي على أراضي الدوحة.