بعد يوم من توقيع إتفاقية بين إيران، وشركة النفط الفرنسية "توتال" لتطويرالمرحلة 11 من حقل الغاز الطبيعي "بارس الجنوبي"، المشترك بين قطر وإيران، أعلنت الدوحة، اليوم الثلاثاء، أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، عن رفع معدل إستخراج الغاز الطبيعي إلي معدل 30%، في حين أعلنت قبل شهر عن رفع معدل الإستخراج هذا الحقل إلي 10%.

وقال رئيس شركة "قطر" للبترول، سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة القطرية، الدوحة أن الإمارة تنوي إستخراج 100 مليون طن غاز سنويًا حتي عام 2024، مؤكدًا على وجود خطط حكومية لدعم قطاع الغاز الطبيعي، تهدف للحفاظ على صدارة قطر في تصديرالغاز الطبيعي للعالم، بحسب "RFI" النسخة الفارسية.

وأضاف أن قطر تنتج حاليًا 77 مليون طن غاز طبيعي، مشيرًا إلي أن رفع معدل الإستخراج من حقل "بارس الجنوبي"، سيجعل نسبة الإنتاج توازي 6 مليون برميل نفط، موضحًا أن قطر ستتعاون مع العالمية لإنجاح هذا الهدف، في حال إمتناع السعودية أو حلفائها عن التعاون معها.

وتابع الكعبي، أن قطر تتعاون مع إيران في الظروف الحالية بوصفها شريك في حقل "بارس الجنوبي"، والتي تنوي زيادة إنتاجها من الحقل بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتتقاسم إيران الحقل البحري العملاق مع قطر، حيث تضطلع توتال بدور رئيسي أيضًا في إنتاج الغاز والنفط والتكرير. وتطلق طهران على الحقل اسم "بارس الجنوبي" بينما تسميه قطر "حقل الشمال".

وبدأ العمل في الحقل البحري، الذي تشترك في ملكيته قطر مع إيران، خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين. وكانت "توتال" واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في إيران قبل فرض العقوبات الدولية عليها للاشتباه في أن برنامجها النووي ينطوي على أغراض عسكرية.