لغز محير وعلى الشرطة فك طلاسمه، فالقتيلة بلا أعداء، والزوج محاسب ولدية شركة خاصة، عاد إلى منزله في وقت متأخر كالعادة وجد زوجته مقتولة، ولا يوجد أي شهود.

النيابة بدورها كلفت المباحث بضبط المتهم، خاصة وأنه خلال فحص الجثة والشقة، لم يتضح أي كسر في موضع مفتاح الشقة، أو بأي مكان يتمكن جاني غريب من الوصول إليه، فضلًا عن أن كافة محتويات الشقة لا تزال موجودة، بما يوحي أن الجريمة داخلية، أو أن القتيلة قد فتحت للقاتل بنفسها.

الشرطة حصرت جميع سكان العمارة والمترددين على المسكن، وبدأت في استجوابهم، وفي تلك الجرائم الكل متهم حتى الوصول إلى الجاني، لتتبين أن الزوج الذي كان منهارًا في البكاء على زوجته قد شوهد في ذات يوم الجريمة متواجدًا في العمارة قبل ميعاد عودته، ثم غادر وعاد مجددًا.

بعد تضيق الخناق عليه من قِبل الشرطة، أكد أن زوجته علمت أنه تزوج من غيرها، وقررت فضة أمام عائلته، وأثناء التشاجر معها ضربته على وجهه، مما أثار حفيظته فقتلها خنقًا.

وقررت النيابة إحالته لمحكمة الجنايات، التي قضت في 2005 بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عامًا.