التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 08:16 ص , بتوقيت القاهرة

تراجع أسهم وحجب قنوات وانخفاض العملة.. إمارة الإرهاب "تعاني"

بعد قرار المقاطعة الذي فرضته السعودية ومصر والبحرين والإمارات، أصبحت قطر تعاني من كل الجهات وفي كل المجالات، نتيجة العزلة.


ويرصد "دوت خليج" أبرز مظاهر التأثر السلبية التي حلت بقطر إثر ما تسببت به سياسات الأمير تميم وحكومته الداعمة للإرهاب، والتي جاءت كالتالي: 


المجال الرياضي


بعد ثبوت تهم دعم الإرهاب من القيادة القطرية تدهورت الرياضة بشكل عام في دولة قطر، ولا سيما اللعبة الأشهر في العالم والتي تهتم بها قطر، حيث أصبح من المتوقع سحب حق تنظيم "خليجي 23" من الدولة، لأن دول مجلس التعاون الخليجي لن توافق على الذهاب واللعب هناك.


كما واجه المنتخب القطري لكرة القدم خطر التعرض لعقوبات تأديبية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إثر إرتداء لاعبيه قمصان كتب عليها "تميم المجد"، وذلك خلال مباراة جمعت بين المنتخب القطري ومنتخب كوريا الجنوبية ضمن منافسات تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018، وذلك وفقًا للقوانين الدولية.


وطالب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم غرينديل راينهارد، "الفيفا" بِتجريد قطر من حق تنظيم بطولة كأس العالم لِنسخة 2022، بالإضافة إلى أنه تم الكشف مؤخرًا عن وثائق تثبت تورط قطر في تهم الرشوة من أجل استضافة البطولة، مما يثير الشك في إمكانية تنظيم البطولة، رغم كل الأموال التي أنفقتها قطر من أجل تجهيزات البطولة.


 


المجال الإعلامي والفني


بعد قرار المقاطعة المفروض علي قطر، خسرت شبكة قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية القطرية أهم العاملين بها من مذعيين ومحلليين من الدول المقاطعة، حيث أعلن الكثير من الإعلاميين استقالتهم من القناة.


وتم حجب موقع "بي إن سبورتس" في السعودية والإمارات والبحرين، كما أصدرت هيئة السياحة والتراث السعودية، قرارًا لكل المرافق السياحية بحذف الفضائيات المخالفة لـ"الدين الإسلامي أو لسياسة الدولة"، بما فيها شبكة قناة الجزيرة.


كما أغلقت السلطات السعودية كافة مكاتب "الجزيرة" في المملكة، مضيفة أن السلطات وجهت السعوديين العاملين في القناة، وباقي وسائل الإعلام القطرية، بالاستقالة من أعمالهم.


علي الصعيد الفني، تقرر إلغاء حفل فنان العرب محمد عبده، المزمع إقامته في الدوحة، 18أغسطس، ضمن فعاليات مهرجان "صيف قطر 2017".


 


مجال الطيران والنقل البحري


بعد قرار قطع العلاقات وغلق الحدود واجه الطيران القطري مشاكل عديدة، حيث خسر ما لا يقل عن 50 رحلة يوميًا، نتيجة إغلاق المجالات الجوية للدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، منها 22 رحلة يومية تسيّرها إلى مطارات الإمارات.


كما قررت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إلغاء جميع التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية، وإغلاق جميع مكاتبها بالمملكة، بالإضافة إلى سحب جميع التراخيص الممنوحة لجميع موظفيها، كما دعت الهيئة جميع المسافرين الذين اشتروا تذاكر من قطر إلى التواصل مع الناقلات الجوية أو مراكز السفر عبر الموقع الإلكتروني لاستعادة التذاكر أو التعويض.


وقررت أيضًا الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة، إغلاق جميع مكاتب الخطوط الجوية القطرية في الدولة.


كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية إنها ألغت رحلاتها إلى البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم من تعليق رحلاتها إلى السعودية.


وأعلنت المغرب وقف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية، التي تمر عبر الدوحة إلى الإمارات والسعودية واليمن ومصر.


وتجدر الإشارة إلى أنه مع توقف جميع الرحلات الجوية من وإلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، فإن الخطوط الجوية القطرية لديها فائض في الطاقة الاستيعابية يقدر بنحو 80 ألف مقعد أسبوعيًا، لذا فإن الطائرات متعددة الوجهات لن تبرح مكانها في مطار الدوحة لأسابيع قادمة إذا استمرت الأزمة الخليجية.


كما أن المواطن القطري الذي يسافر خارج البلاد سوف يعاني من جراء ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، حيث أنه لا يمكن لأي طائرة قطرية الدخول إلى المجال الجوي الخاص بالدول التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى اتخاذ مسارات جوية أخرى.


وأعلن ميناء الفجيرة الإماراتي حظر رسو جميع السفن التي ترفع علم قطر أو تلك المتجهة إلى الموانئ القطرية أو القادمة منها، بالإضافة إلى إعلان مؤسسة الموانئ السعودية عدم استقبال سفن ترفع علم قطر أو مملوكة لها.


 وأعلنت ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها لم يعد بمقدورها نقل البضائع من وإلى قطر بعد أن فرضت دول عربية قيودا على التجارة مع الدولة الخليجية، كما علقت شركة "كوسكو" الصينية للملاحة البحرية خدمات الشحن إلى قطر.


 


تسونامي اقتصادي


بعد الأزمة الخليجية أصبح الاقتصاد القطري في مهب الريح، حيث خسر بنك قطر الوطني 3 مليارات دولار من قيمته السوقية خلال العام 2017، وهي أكبر خسارة في قطاع المصارف.


تراجعت الأسهم القطرية إلى الحدود القصوى، بينما هبط مؤشر البورصة بنسبة 5.5% في مستهل التعاملات بعد ساعات قليلة من قرار قطع العلاقات.


هبوط الريال القطري، إلى أدنى مستوى خلال 11 عامًا عند 3.6517 ريال للدولار في السوق الفورية، بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي في قطر.


تضررت الصرافات القطرية من أزمة قطع دول عربية وأجنبية علاقتها بقطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، واشتكى العمال الأجنب من شح الدولار، وهو ما جعل من الصعب على العمال الأجانب القلقين إرسال أموال إلى بلادهم مع قيام بنوك أجنبية بتقليص أنشطتها مع مؤسسات قطرية نظرا للأزمة الدبلوماسية في المنطقة.


كما أصدرت السعودية والإمارات قرار بوقف صادرات السكر الأبيض إلى قطر، والتي تقدر بقرابة 100 ألف طن سنويًا.


وسحب رجل الأعمال السعودي، علي بن سعيد بن سلامة القحطاني، جميع استثماراته في الدوحة، والتي تقدر قيمتها قرابة المليار و200 مليون ريال سعودي.


وأغلقت قطر، ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، مصنعيها لإنتاج الهيليوم اللذين تشغلهما رأس غاز التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة، لأن السعودية أغلقت حدودها مع قطر، وهو ما يمنع الصادرات عن طريق البر.


كما انخفض التصنيف الائتماني لـ"قطر للبترول"، بالإضافة إلى توقف صادرات الألومنيوم من شركة قطر للمعادن.


وفقد القطريون سوق القيصرية بمنطقة الإحساء السعودية، حيث كان يأتون إليه بشكل يومي، ويتبضعون منه غالبية السلع الأساسية من شاى وسكر وأرز ودقيق وبهارات، وما إلى ذلك,, نظرًا لأسعارها الأرخص قياسًا بالأسواق القطرية.


كما حدث انخفاضًا في أسهم بنك الدوحة 2.4%، وبنك قطر الدولي الإسلامي 2.2%، وتتراجع أسهم البنوك القطرية، بسبب المخاوف من زيادة تكلفة التمويل.


وفقدت قطر عقودًا خليجية في مجال البناء بملياري دولار وارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في عام.