التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 09:36 م , بتوقيت القاهرة

طفل يشنق نفسه بسبب إجباره على التسول.. وخبراء: يجب تفعيل دور الدولة

كشفت واقعة شنق طفل يبلغ من العمر 12 سنة لنفسه في الجيزة اعتراضًا على اجبار والده الكفيف له بالتسول، عن واقعة جديدة في ملف العنف الأسري.


هبة عادل من مؤسسة مبادرة المحاميات المصريات، قالت لـ"دوت مصر": "ما حدث جريمة بشعة بكل المقاييس، ونجد أن اتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل بكل الضمانات التي نص عليها لم تجدِ نفعًا".


 


تفعيل لجان الحماية بعيدًا عن "الروتين"


وأضافت: "يجب أن تُفعل كل هذه القوانين بشكل حقيقي على الأرض، كما يجب أن يُفعل دور لجان حماية الأطفال التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وأن تخرج عن الإطار الروتيني، ويكون هناك شراكة حقيقية في العمل المجتمعي، فأكيد حالة هذا الطفل المسكين وظروف والده الصحية كانت معروفة على الأقل لجيرانه والمحيطين به."


 صورة ارشفية


دور الدولة في محاربة تسول الأطفال


أكدت مؤسسة مبادرة محاميات مصريات، أنه لابد من الاعتراف أننا نواجه عنف أسري من الآباء والأمهات تجاه الأطفال، ويجب البحث عن حل جذري لهذه الأفعال السيئة بشكل قانوني، متابعة: "الأهم  هو مواجهة  أنفسنا بهذه المشكلة، فالأطفال الذين يلجأون للتسول بدلًا من إيداعهم في مؤسسة الأحداث هم وقود فعلي لكل الجرائم فيما بعد سواء تجاه أنفسهم أو المجتمع، يجب أن ندرس هذه المشكلة بعمق حقيقي، لأن خروجهم بعد ذلك من الأحداث يزيد الأمر سوءًا على المجتمع والأسرة والطفل نفسه".


صورة أرشفية


"الميديا" تروج لعمالة الأطفال 


وأشارت مؤسسة المبادرة:" إن واقعة شنق الطفل لنفسه هي نتيجة لفهم خاطىء عن رعاية ومسؤولية الأبناء، ويجب أن يوجد دورا للدولة لمحاربة عمالة وتسول الأطفال مع عقوبات رادعة، مثلما حدث من قبل عندما واجهت الدولة مشكلة الكثافة السكانية عن طريق حملات إعلانية ممولة من الدولة لتوعية المواطن بتنظيم الأسرة، وبالفعل على مدار سنوات احدثت نتيجة إيجابية، لذلك نطالب بحملات إعلانية مشابهة عن أهمية الأطفال وكيفية رعايتهم وحقوقهم على الأسرة، ولا يجب أن يتم استغلالهم بأى طريقة كانت".


small-989261263427105280


وضع الطفل الأسري يؤثر عليه نفسيًا


في نفس السياق، قالت الدكتور "سماح أحمد" المتخصصة في علم تربية الطفل، إن ظروف الطفل المعيشية في وضعية صعبة تنعكس عليه سلبًا بشكل كبير،  خصوصا فيما يتعلق بالنمو والسلوك النفسي وتقديره للذات النمو وهو ما سيترتب عليه مشاكل لا حصر لها في سن البلوغ، من أهمها المساعدة على تشكيل عوامل الانحراف لديه، فمن الثابت أن إهمال الوالدين والوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة يشكل عامل أساسي في انحراف الأطفال، ونجد أن كل هذه العوامل هي التي أدت هذا الطفل إلى الانتحار.


جدير بالذكر أن طفل يبلغ من العمر 12 عاما انتحر بشنق نفسه في الهرم، بسبب إجبار والده له على التسول بصحبته، حيث اعتاد الأب على التسول نتيجة عجزه.