اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، أن واشنطن بانسحابها المحتمل من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو سوف تعرض حلفاءها للخطر.

وقال المسئول الروسي، اليوم /الأحد/ إن "هذه خطوة خرقاء من منظور الحفاظ على أمن حلفاء واشنطن، وأمن الولايات المتحدة نفسها ، فالخطوات الروسية المحتومة في مثل هذه الحالة، سوف تجعل صواريخنا متوسطة المدى المنشورة في الشطر الأوروبي من روسيا، صواريخ استراتيجية من وجهة نظر الحفاظ على الأمن الأوروبي"؛ وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم).

وتابع "الصواريخ الاستراتيجية النووية الروسية في ظل ذلك، سوف تتحول إلى تهديد مؤثر في أمن الولايات المتحدة الاستراتيجي".

واعتبر أن الخارجية الأمريكية والبنتاجون ومجلس الأمن القومي الأمريكي غير راضين عن مقترح أعضاء الكونجرس بهذا الصدد، مؤكدا أنه من غير المرجح أن تقبل الإدارة الأمريكية بمقترحات في هذا الشأن.

يشار إلى أن فريقا من أعضاء الكونجرس كانوا قد اقترحوا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي.

ويعود إبرام معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين موسكو وواشنطن، لسنة 1987 إبان حقبة توطد العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.

وتحظر المعاهدة المذكورة على الطرفين نشر الصواريخ البالسيتية والمجنحة التي يتراوح مداها بين 500 و5,5 ألف كم على اليابسة في أوروبا.