التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 12:10 ص , بتوقيت القاهرة

كوريا الشمالية قد تضرب اليابان.. وهذه الدولة تدعمها

أظهرت إحدى تجارب إطلاق الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية في مايو الماضي، أن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية لبيونج يانج بات وشيكا.
البرنامج النووي بات وشيكًا
ذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية اليوم الأحد، أنه في يوم 14 مايو الماضي، أطلقت بيونج يانج صاروخا متوسط ??المدى "هواسونغ 12"، الذي وصل ارتفاعه لأكثر من ألفي كيلومتر، ثم ضرب بحر اليابان بسرعة 15 ماخ "وحدة قياس سرعة الصوت".


وأشارت إلى أن الصاروخ لم يتفكك عند دخوله إلى الغلاف الجوي، ما يدل على أنه قادر على حمل رأس حربي نووي، وعلاوة على ذلك، يُعتقد أن الإلكترونيات الصاروخية كانت قادرة على الحفاظ على قياس درجة الحرارة في الداخل، وسرعة الطيران، وإرسال المعلومات إلى غرفة التحكم في كوريا الشمالية.


وفي وقت سابق، قال مصدر أمني على دراية بظروف الدفاع الصاروخي اليابانية "يبدو أن كوريا الشمالية أكملت تطوير صاروخ نووي موجه نحو اليابان".
دفاعات اليابان لا تكفي
ويوجد أنظمة دفاع صاروخي مصممة لاستهداف الصاروخ الباليستي في كل مراحل إطلاق الصاروخ، ويحاول نظام "ايجيس" المضاد للصواريخ الذي تستخدمه قوات الدفاع الذاتي في البحرية اليابانية اعتراض الصواريخ في المرحلة الثانية، ولكن ليس على ارتفاع ألفي كيلومتر، حيث يبلغ مدى صاروخ نظام "ايجيس" المتطور ألف كيلومتر، ويمكن أن تنظر اليابان في نشر نظام دفاع صاروخي أرضي مثل أيجيس آشور، ولكن هذا النظام لا يقدم أي ضمانات، ومن الصعب عليه ضرب الأهداف المتحركة، خاصة عندما تتحرك بسرعة 15 ماخ.
ولدى قوات الدفاع الذاتي الياباني أيضا صواريخ اعتراض أرض - جو من طراز باتريوت باك-3 تحت تصرفها، وهي مصممة لاعتراض الصاروخ حينما يدخل مرة أخرى في الغلاف الجوي - ولكن ليس تلك الصواريخ التي تطلق بسرعة صاروخ هواسونغ -12.
قاعدة "ثاد" قد لا تكون الحل
وترى الصحيفة اليابانية أنه يمكن نشر أنظمة الدفاع ثاد الأمريكية في اليابان يوما ما، ولكن حتى احتمالية اعتراض تلك المنظومة الدفاعية لصورايخ بيونج يانج منخفضة، وعلى الرغم من أن اليابان أنفقت مبالغ هائلة لنشر أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الصنع، فإنها تزال لا تملك درعا ضد أحدث صاروخ لكوريا الشمالية.
روسيا تؤيد كوريا الشمالية
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا يساعد بيونج يانج في تسريع برنامجها لتطوير الصواريخ، حيث نقلت عن مصدر أمني ياباني قوله إن روسيا تدعو مهندسي كوريا الشمالية الشباب والموهوبين إلى منشآتها البحثية، ثم تدرسهم التكنولوجيا الرئيسية للصواريخ البالستية كما أوضحت الصحيفة أنه خلال الحرب الباردة، حاكت الصين صواريخ سكود قصيرة المدى السوفيتية الصنع، وحصلت كوريا الشمالية على مخططات من الصين وبدأت صنع صواريخ سكود الخاصة بها، وفي وقت لاحق، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لجأ بعض المهندسين العاطلين عن العمل من الاتحاد السوفيتي إلى كوريا الشمالية للعمل هناك. وبناء عليه فإن مهندسي كوريا الشمالية الحاليين على الأقل، على دراية بتقنيات الصواريخ السوفيتية والروسية.
بوتين لا يعارض "نووي كوريا"
وبرغم التصريحات الروسية التي تميل للتهدئة كلما توترت الأجواء بين كوريا الشمالية وأمريكا، إلا أنه في وقت سابق من هذا الشهر، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن برنامج التنمية النووية لبيونج يانج، قائلا إن دولة صغيرة مثلها ليس لديها خيار آخر سوى امتلاكها سلاحا نوويا إذا كانت تريد الحفاظ على استقلالها وأمنها. وكانت روسيا وافقت على فتح طريق شحن للركاب والبضائع بين البلدين. ويبدو أن موسكو تزيد من تأييدها لبيونج يانج، لاسيما أن لديها تاريخ من المساعدت العسكرية للبلاد. 
روسيا وأمريكا..صراع قديم جديد
وأوضحت الصحيفة أن روسيا تمارس الضغط في الشرق الأوسط وكذلك في أوروبا الشرقية، وإذا استطاعت تكرار الأمر في شمال شرقي آسيا، فإنها بذلك قد تضعف من تركيز الجيش الأمريكي. ولذلك فإن كوريا الشمالية هي أداة تستخدمها روسيا لإزعاج الولايات المتحدة، وعلى شاكلة حلف الناتو فإن الولايات المتحدة واليابان لديهما معاهدة أمنية تمكنالأولى من الدفاع عن اليابان إذا تعرضت لهجوم، فيما يمكن لروسيا أن تستخدم كوريا الشمالية كمجال اختبار لقدراتها الصاروخية، وأظهرت وقائع زلزال وتسونامي اليابان في عام 2011، أن طوكيو تفتقر إلى قدرات مرضية في مجال التموين والدعم الميداني. ولم تحدث أي تحسينات في السنوات الفاصلة.