ذكر رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، الدكتور علي العنزي، أن تعيين الأمير محمد بن سلمان، يعد قرارًا استثنائيًا جاء في حينه، وخاصة في ظل ما عكسته نسبتة التصويت، التي جاءت 31 من 34 عضو من هيئة البيعة؛ من الثقة التي يحظى بها الأمير محمد، إلى جانب ثقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال لـ"دوت خليج": "لقد أظهر الأمير محمد بن سلمان مهاراته القيادية خلال فترة عمله منذ أن كان مستشارًا لوالده بإمارة الرياض، ومن بعدها وليًا لولي العهد ووزيرًا للدفاع، وتوليه خلال هذه الفترة العديد من الملفات كملف الشؤون الاقتصادية، وتبنى رؤية 2030 الاقتصادية، وكذلك خطة التحول الاقتصادي، وغيرها من القضايا التي استطاع أن يديرها بكل اقتدار وكفائة، كما برزت مهاراته السياسية من خلال بنائه للتحالفات السياسية والعسكرية كالتحالف العربي والتحالف الإسلامي، إضافة إلى تصحيحه لمسار العلاقات السعودية الأمريكية بعد لقائه الأول مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب".

وأضاف الخبير الإعلامي أن "الأمير محمد بن سلمان ساهم بتعزيز مكانة السعودية عالميًا واقليميًا، حتى أنها أصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة الدولية لا يمكن تجاوزه، وذلك من خلال زياراته لأمريكا وروسيا والصين وفرنسا والعديد من الدول الأخرى، لذلك جاء هذا التعيين انعكاسًا طبيعيًا لما يقوم به من جهود تجاه ملكه ووطنه، وأيضًا افرح وطمأن أبناء الشعب السعودي اللذين أيدوا هذا التعيين بمبايعته، وما رأيناه من سعادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبرقيات التأييد للملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، والشكر والتقدير للأمير محمد بن نايف".

وتابع "العنزي" بأن تعيين "بن سلمان" ومبايعته من قبل الشعب السعودي وليًا للعهد، يمثل ترسيخًا للإستقرار وديمومة الحكم السعودي. كما يعد مؤشرًا إلى سلاسة الانتقال للحكم في المملكة العربية السعودية؛ حيث ما شاهدناه خلال مبايعة الأمير محمد بن نايف للأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، بشكل عكس مدى الاحترام والثقة والمحبة التي تسود في بيت الحكم السعودي.

كان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر فجر الأربعاء، قرارًا بإعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، كما تم اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.