التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 07:39 ص , بتوقيت القاهرة

"لقد خسرنا كل شئ إلا الشرف".. هذه الليلة حاول فيها نابليون "الانتحار"

نابليون بونارت، قائد عبقري بشهادة التاريخ ، تحدى أوروبا والعالم لسنوات وفاز في جولات، وكاد ينتصر في حربه لولا أن اتخذ قرارات كانت بداية النهاية في مسيرته.


غزو نابليون لروسيا


أعلن نابليون الحرب على روسيا عام 1813، وبالغرم من أن جيش نابليون كان كبيرًا، إلا أنه هاجم روسيا وقت الصقيع، مما أدى لتعطل المركبات في الثلج، وإصابة الكثير من الجنود بالأمراض، فقرر نابليون الانسحاب والعودة لفرنسا.


غزو نابليون لروسيا


الدول الأوروبية تستغل الفرصة


وجدت الدول المتحاربة مع نابليون، الفرصة الذهبية لهزيمة جيش نابليون المنهك، والقضاء على أسطورة نابليون للأبد، فأعلنت كل من روسيا وبريطانيا والنمسا والسويد والبرتغال الحرب على نابليون، وأرسلوا له جيشًا كبيرًا، ولكن نابليون استطاع سحقهم في أغسطس 1813.


معركة الأمم


بعد إعلان الحرب على نابليون لم تجد الدول الأوروبية فرصة أمامها إلا المحاولة مرة أخرى، ولكن هذه المرة جمّعت جيشًا كبيرًا أكبر من جيش نابليون، وحاربوه في معركة ضخمة، معركة الأمم، هزم فيها نابليون هزيمة نكراء، وعاد بمن بقي معه لفرنسا، وأراد استكمال الحرب، ولكن من معه من قادة رفضوا، فتنازل نابليون عن الحكم لابنه، ولكن الحلفاء رفضوا، ليتنازل نابليون عن العرش بدون قيد أو شرط في 11 أبريل 1814م وتولى الملك لويس الثامن عشر حكم فرنسا وتم نفي نابليون إلى جزيرة إلبا.


معركة الأمم


نابليون يهرب من منفاه ويحاول الدفاع عن حلمه


تمكن نابليون من الهرب من منفاه في 26 فبراير 1815م ووصل بسفنه إلى الساحل الفرنسي، وانضمت إليه فرقة الجيش التي كلفت بالتصدي له وزحف إلى باريس محاولًا استعادة مجد إمبراطوريته وانتصاراته السابقة.
والجدير بالذكر أن فرار نابليون من منفاه في جزيرة إلبا، اضطر أعضاء مؤتمر فيينا إنهاء المؤتمر والتفرغ لحرب نابليون الذي اعتبروه خارجًا على القانون، وبهذا تكون معركة واترلو قد فرضها نابليون على الحلفاء.


عودة نابليون من المنفى


معركة حاسمة.. وعبقرية نادرة


وصلت إلى بلجيكا مباشرة جيوش إنجلترا وبروسيا، ومن الطرف الآخر جيوش فرنسا على أن تتوافد إلى جهة الراين جيوش بقية الحلفاء، الجيش الإنجليزي عيّن على قيادته دوق ويلينغتون ويقدر تعداد جيشه 68,000 جنديًا، والجيش البروسي وقائده المارشال "بلوخر" وتعداد جيشه 50,000 جندي، أما تعداد جيش الفرنسي بقيادة الإمبراطور نبليون 72,000 جنديًا، كانت خطة نابليون الفصل بين الجيشين والقضاء على جيش بمفرده قبل وصول جيوش روسيا والنمسا، و لهذا سبق معركة واترلو الحاسمة معارك تمهيدية فرعية هي: معركة كواتر براس، ومعركة ليني وهي المعركة التي استطاع فيها نابليون هزيمة الجيش البروسي مما دفع بلوخر إلى الانسحاب والهرب.


"خسرنا كل شئ.. إلا الشرف"


دارت معركة حامية بين نابليون والجيوش، انتهت بانتصار الكثرة على الجيش الطموح، جيش نابليون، وأراد نابليون بعد الهزيمة أن يلقي بنفسه في النيران، ولكن ضباطه منعوه، فقطع نابليون رأس جواده متحركًا به وهو يقول :"خسرنا كل شيء إلا الشرف" وعاد إلى باريس بينما كان ميدان واترلو مليئًا بجثث القتلى والجرحى، وانتهت بذلك أسطورة نابليون القائد الذي أرعب أوروبا، فعاد لبراريس وتنازل عن العرش وتم نفيه لجزيرة سانت هيلينا.


جزيرة سانت هيلينا